العثور على جثة مسؤول تايواني بارز في إنتاج الصواريخ وتايبيه تتهم بيجين بإجراء تدريب يحاكي هجوما عليها (فيديو)

عثرت السلطات التايوانية على نائب رئيس وحدة البحث والتطوير بوزارة الدفاع التايوانية ميتًا صباح اليوم السبت في غرفة بأحد الفنادق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وقالت الوكالة إن السلطات تبحث في سبب وفاة (أو يانغ لي- شينغ) نائب رئيس معهد (تشونغ شان) الوطني للعلوم والتكنولوجيا المملوك للجيش.

وكشفت الوكالة أن أو يانغ كان في رحلة عمل إلى منطقة بينغتونغ الجنوبية. وقالت إنه تولى المنصب في وقت مبكر من هذا العام للإشراف على مشاريع إنتاج صواريخ مختلفة.

وتعمل الهيئة المملوكة للجيش على مضاعفة طاقتها الإنتاجية السنوية من الصواريخ إلى نحو 500 صاروخ هذا العام، وتعزز الجزيرة قوتها القتالية وسط ما تعتبره تهديدا عسكريا متزايدا من الصين.

سفينة عسكرية خلال تدريبات قبالة مياه تايوان – 5 أغسطس (رويترز)

“محاكاة” لهجوم

يأتي ذلك وسط التوتر مع بيجين، بعد الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان قبل أيام وأثارت غضب الصين التي توعدت بشن “أعمال عسكرية محددة الهدف” ردًّا على الزيارة وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيجين.

واتهمت تايوان الجيش الصيني اليوم السبت، بمحاكاة هجوم على الجزيرة، في وقت تكثّف فيه بيجين خطواتها الانتقامية معلنة وقف الحوار بينها وبين واشنطن حول قضايا عدّة من بينها تغيّر المناخ.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن طائرات وسفنًا صينية أجرت تدريبات لمحاكاة هجوم باتجاه جزيرة تايوان الرئيسية، موضحة أنه تم رصد عدة دفعات من الطائرات الصينية في مضيق تايوان.

وقالت الوزارة إن بعض الطائرات عبر خط الوسط. وكشفت أن الجيش التايواني وجه تحذيرا، واستخدم قوات دوريات الاستطلاع الجوي وسفنًا تابعة للبحرية وصواريخ ساحلية للتعامل مع الموقف.

في هذا السياق قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها أطلقت قنابل مضيئة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة لإبعاد 7 طائرات مسيرة كانت تحلق فوق جزر نائية ولتحذير طائرات مجهولة كانت تحلق فوق جزر (ماتسو) النائية.

وقالت الوزارة إنه تم وضع القوات في حالة تأهب قصوى في المنطقتين اللتين تقعان قبالة ساحل برّ الصين الرئيسي، بعد أن بدأت بيجين مناورات عسكرية واسعة النطاق الأسبوع الماضي، ردًّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.

اختبار صواريخ تقليدية في المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان- 4أغسطس (رويترز)

زيادة المخاطر

من ناحية أخرى قال محللون أمنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون لرويترز إن قطع الصين لبعض خطوط الاتصال مع الجيش الأمريكي يزيد خطر حدوث تصعيد غير مقصود للتوتر بشأن تايوان في خضم أوقات حرجة.

وألغت الصين محادثات رسمية كانت مقررة بين قيادات على المستوى الميداني تهدف إلى تنسيق سياسة الدفاع وإجراء مشاورات بحرية عسكرية، وذلك في إطار ردها على زيارة رئيسة نانسي بيلوسي لتايوان هذا الأسبوع.

ووصفت صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي الصيني هذا الإجراء، إلى جانب العقوبات المفروضة على بيلوسي وعائلتها، بأنه جزء من “إجراءات فعالة تظهر على نحو تام أن الصين مصممة وقادرة تماما على حماية وحدتها الوطنية والحفاظ على سلامة أراضيها”.

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تحيي مودعيها أثناء مغادرتها تايوان (رويترز)

وقال مسؤول أمريكي، إن المسؤولين الصينيين لم يردوا على مكالمات من مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع، ويُنظر إلى ذلك على أنه تعبير عن استياء الصين تجاه رحلة بيلوسي وليس رغبة في قطع قنوات الاتصال بين كبار مسؤولي الدفاع.

وعمل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جاهدا على تحسين قنوات الاتصال بين الجيشين المتنافسين عندما التقى نظيره الصيني على هامش القمة الأمنية لحوار شانغريلا في سنغافورة​​ في يونيو/ حزيران.

وقال دبلوماسيون آسيويون وغربيون إن قادة الجيش الأمريكي كانوا يضغطون منذ فترة من أجل إجراء محادثات أكثر تواترا بين القيادات على المستوى الميداني، نظرًا إلى توجه الصين إلى زيادة وجودها العسكري في أنحاء آسيا التي كانت البحرية الأمريكية هي القوة المهيمنة فيها.

المصدر : وكالات