إسرائيل تغلق المعبرين الواصلين مع غزة لليوم الثاني.. واتصالات مصرية لمنع التصعيد

معبر كرم أبو سالم التجاري (غيتي أرشيف)

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق معبرَي كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون (إيريز) المخصص للأفراد في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش للصحفيين في غزة إن مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية يُجرون اتصالات لمنع التصعيد الأمني في القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر فلسطينية لم تسمّها قولها إن السلطات الإسرائيلية أبقت على إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر بيت حانون (إيريز) لعبور الأفراد مع قطاع غزة باستثناء عبور الحالات الطارئة.

إغلاق المعابر

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الهيئة العامة للشؤون المدنية في غزة، أن سلطات الاحتلال أبلغت الهيئة باستمرار إغلاق معبر بيت حانون شمال القطاع ومنع حركة التنقل للأفراد من وإلى غزة ومنع تنقّل العمال والتجار في الاتجاهين.

وأكدت اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع أن سلطات الاحتلال أبلغت اللجنة بإبقاء إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة ومنع إدخال البضائع والمواد التموينية ومواد البناء والمحروقات إلى غزة، وذلك لليوم الثاني على التوالي تحت حجج وذرائع واهية.

“مخاوف” إسرائيلية

وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار استنفار قواته على “جبهة غزة”، ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية تحسبًا لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد في القطاع.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت القيادي البارز في حركة الجهاد (بسام السعدي) من منزله في مخيم جنين للاجئين بعد إصابته بجروح، في حين استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت في المخيم.

وصرّح القيادي في حركة الجهاد خالد البطش للصحفيين في غزة بأن مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية يُجرون اتصالات لمنع التصعيد الأمني في القطاع.

وقال البطش إن حركة الجهاد “تتعاطى بشكل إيجابي مع التحركات المصرية على قاعدة إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا وعدم تكرار ما جرى”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن مقاتلي الحركة لا يزالون في حالة استنفار.

وفي السياق، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم إن استمرار إجراءات إسرائيل ضد سكان قطاع غزة بالإغلاق والتجويع والحصار تمثل جرائم بحق الإنسانية.

وأكد في بيان أن تلك الإجراءات تحوّل أكثر من مليوني فلسطيني إلى رهينة بيد الاحتلال، وخاصة المرضى من النساء والأطفال ومرضى السرطان الذين يحتاجون إلى العلاج المستمر في مستشفيات الضفة الغربية والقدس.

وحمّل الناطق باسم حركة حماس الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة سكان غزة”، معبّرًا عن بالغ أسفه واستهجانه “للصمت والتقاعس الدولي أمام هذه الانتهاكات التي يتعرض لها سكان القطاع”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق، أمس الثلاثاء، مناطق محيطة بغزة ومعبر إيريز (بيت حانون) أمام الفلسطينيين تحسبًا لوقوع هجمات انتقامية بعد اعتقال اثنين من مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي.

واعتقلت قوات الاحتلال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، في حين أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- في بيان الاستنفار ورفع الجاهزية.

المصدر : وكالة الأنباء الألمانية + وكالة الأنباء الفلسطينية