زعيم كوريا الشمالية يعلن “الانتصار” على كورونا وشقيقته تحذر كوريا الجنوبية من “رد انتقامي”

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وشقيقته كيم يو جونغ (رويترز - أرشيف)

وجهت (كيم يو جونغ) شقيقة زعيم كوريا الشمالية (كيم جونغ أون) اتهامات إلى جارتها الجنوبية بالتسبب في تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد وتوعدتها بـ”ردّ انتقامي”، مع إعلان بيونغ يانغ انتصارها على الوباء.

وسبق أن عزت كوريا الشمالية تفشي فيروس كورونا على أراضيها إلى “أمور غريبة” تحدث بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، وهي مزاعم رفضتها سول بشدة.

واعتاد نشطاء من كوريا الجنوبية منذ سنوات إرسال بالونات عبر الحدود إلى الشمال تحمل منشورات دعائية وأوراقا من عملة الدولار الأمريكي، وهو ما كانت بيونغ يانغ تحتج عليه منذ فترة طويلة.

زعيم كوريا الشمالية مع عاملين في مجال الصحة -10 أغسطس (رويترز)

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم الخميس أن (كيم يو جونغ) حمّلت هذه الأنشطة عند الحدود مسؤولية تفشي الوباء في الشمال، معتبرة ذلك “جريمة ضد الإنسانية”.

وذكّرت بأن العديد من الدول ومنظمة الصحة أقرت “بخطر انتشار مرض معد من خلال ملامسة الأشياء الملوثة”. وقالت “إنه أمر مقلق للغاية أن كوريا الجنوبية ترسل منشورات وأموالا وكتيبات ومواد قذرة إلى منطقتنا”.

وحذرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية المتنفذة من أن بيونغ يانغ تفكر في ردّ انتقامي قوي إذا استمر إرسال البالونات. وقالت “سوف سنردّ بالقضاء ليس فقط على الفيروس، ولكن أيضا على السلطات الكورية الجنوبية”.

كوريا الجنوبية “تأسف”

من جانبها نفت كوريا الجنوبية اتهامات جارتها الشمالية لها بالتسبب في انتشار كوفيد-19، وقالت إنه لا توجد حالات مؤكدة رسميا للإصابة بفيروس كوفيد عبر ملامسة البريد أو المواد.

وأعربت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية -التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين- عن أسفها لاتهامات جارتها الشمالية، وقالت إنها “اتهامات لا أساس لها بشأن مسار فيروس كورونا (ترافقها) ملاحظات تنم عن تهديد وإهانة”.

“الانتصار” على كورونا

وتأتي اتهامات بيونغ يانغ مع إعلان الزعيم الكوري الشمالي “الانتصار” على وباء كورونا، بعد عدم تسجيل أي إصابات جديدة في البلاد منذ نحو أسبوعين، موجها برفع حالة الطوارئ القصوى لمكافحة الوباء المفروضة منذ مايو/أيار.

وقال كيم جونغ أون “الانتصار الذي حققه شعبنا هو حدث تاريخي أظهر للعالم مرة أخرى عظمة دولتنا والإصرار الذي لا يقهر لشعبنا”.

ويقول خبراء إن النظام الصحي في كوريا الشمالية من أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم، مع افتقار مستشفياتها للتجهيزات ومحدودية غرف العناية المركزة، كما تعاني البلاد من انعدام لقاحات كوفيد-19.

وحتى كيم جونغ أون نفسه عانى على ما يبدو من الإصابة بكوفيد، وفقا لتعليقات أدلت بها شقيقته، في وقت سابق.

وقالت كيم يو جونغ إن شقيقها “كان يعاني من ارتفاع في الحرارة خلال فترة العزل الصحي هذه الأشبه بالحرب، لكنه لم يتمكن من الاستلقاء ولو للحظة وهو يفكر في الشعب المسؤول عنه”.

وسجلت كوريا الشمالية نحو 4.8 ملايين إصابة منذ أواخر أبريل/نيسان و74 حالة وفاة فقط، وفقا لوكالة الأنباء المركزية.

المصدر : وكالات