أسرة الشهيد خالد منصور للجزيرة مباشر: نجا من 15 محاولة اغتيال.. وهذه كانت وصيته قبل استشهاده (فيديو)

أجمع أفراد أسرة الشهيد خالد منصور قائد اللواء الجنوبي في سرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي- الذي استشهد خلال العدوان الأخير على غزة، أن استشهاده كان “خسارة فلسطينية كبرى” حيث كان يحظى باحترام الفصائل جميعها.

وقال البروفيسور محمد منصور أخو الشهيد إن شقيقه خالد جسّد في حياته واستشهاده معادلة “إما الجهاد أو الاستشهاد” حيث كان يعتبر حياته إما “جهاد في سبيل الله والقضية الفلسطينية أو استشهاد من أجل إعلاء كلمة الله والحق الفلسطيني”، على حد قوله.

وأضاف منصور في لقاء خاص مع مراسل الجزيرة مباشر من قطاع غزة، أن قناعة شقيقه هي أن “العدو الإسرائيلي لا يؤمن بالتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك فإن الجهاد هو الكلمة الفصل بيننا وبينهم”.

وتابع في لقاء هو الأول من نوعه مع مؤسسة إعلامية عربية ودولية بعد العدوان الأخير، أن قناعة خالد وجميع من لازموه وعايشوا تفاصيل حياته هو أن “الجهاد فعل أخلاقي يقوم على الانتصار للحق ورده لأصحابه” مضيفًا أن الفلسطينيين لم يسرقوا أرض أحد، وحينما يدافعون عن وجودهم يُتهمون بالإرهاب.

وأوضح منصور أن استشهاد القادة الميدانيين في فصائل المقاومة لن يؤثر في مستقبل القضية الفلسطينية، لأن “فلسطين ولاَّدة، وأطفال الشهيد خالد منصور أعلنوا من الآن استعدادهم للسير على درب الوالد”، على حد قوله.

من جهتها قالت أم خالد والدة الشهيد إن ابنها ظل طوال حياته يعتبر نفسه مشروع شهيد، وأن قوات الاحتلال حاولت اغتياله أكثر من 15 مرة دون أن تنال منه إلى أن كُتب له أن يستشهد في العدوان الأخير.

وأضافت أن الشهيد خالد منصور كان ابنًا بارًا وأبًا محبوبًا من قبل أبنائه ومن قبل جميع أبناء الحارة.

وقالت “منذ 3 أيام اتصل بي إسماعيل هنية (رئيس حركة حماس) وقال لي إن خالد لم يكن ابني فقط، بل كان ابنًا لكل الأمهات الفلسطينيات، وأنه شهيد الدولة الفلسطينية الذي لن يتكرر أبدًا”.

وقالت ابنة الشهيد إن ما لا يعرفه الناس عن أبي هو أنه كان قائدًا صادقًا مع ربه ومع نفسه ومع أبناء وطنه.

وأضافت أنه قبل أسبوعين كان يسير في الشوارع حاملًا ابنتي بين ذراعيه بكل أريحية، والناس يستغربون من تواضعه وحسن أخلاقه.

وقالت إنه في شهر رمضان كان يصر دومًا على إطعام فقراء الحارة قبل أن نُعِدَّ مائدة الإفطار، مضيفة أنه في آخر أيام حياته طلب منا أن نوزّع الحلوى ونطلق الزغاريد في عزائه، وقد فعلنا ذلك تنفيذًا لوصيته.

المصدر : الجزيرة مباشر