عادت إليها بأرباح هائلة.. جامعة هولندية تستعيد أموالا دفعتها إثر قرصنة معلوماتية

استعادت جامعة هولندية مبلغًا ضخمًا من المال بعد تعرّضها لهجوم إلكتروني بواسطة برمجيات الفدية (رانسوموير) عام 2019.

وتمكنت جامعة ماستريخت جنوبي هولندا من استرجاع المبلغ بزيادة نسبتها 250% على شكل عملات بيتكوين نتيجة القفزة اللاحقة في قيمة العملة المشفرة، وفق صحيفة (دي فولكسكرانت) الهولندية.

وأُغلقت أنظمة الكمبيوتر في جامعة ماستريخت عام 2019 إثر هجوم ببرنامج فدية، وهو نوع من البرامج الخبيثة يعمد فيه قراصنة معلوماتية إلى إغلاق نظام إلكتروني لا يعيدون فتحه إلا عند تقاضيهم مبلغًا معيّنًا.

وأوضحت الصحيفة أن المجرمين شفّروا المئات من خوادم ويندوز وأنظمة النسخ الاحتياطي، ومنعوا 25 ألف طالب وموظف من الوصول إلى البيانات العلمية والمكتبة والبريد.

وطلب قراصنة المعلوماتية من الجامعة دفع مبلغ 200 ألف يورو من عملات البيتكوين.

وقررت الجامعة الموافقة على طلبهم بعد أسبوع تقريبًا خوفًا من فقدان بيانات شخصية، في ظل عدم قدرة الطلاب على إجراء الاختبارات أو تحضير أطروحاتهم.

وتتبّعت الشرطة الهولندية جزءًا من الفدية التي دُفعت في حساب عائد لشخص ضالع في عمليات تبييض أموال في أوكرانيا.

وفي عام 2020، وضع القضاء يده على حساب هذا الرجل الذي تضمّن عملات مشفرة مختلفة، بينها جزء من المبلغ الذي دفعته جامعة ماستريخت.

ولفتت الصحيفة الهولندية إلى أنه بعد أكثر من عامين من دفع المبلغ أصبح من الممكن إيصال هذه الأموال إلى هولندا بينما ارتفعت قيمتها من 40 ألف يورو إلى نصف مليون يورو.

بدوره، قال مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة ماستريخت ميكييل بورغرز “لن تذهب هذه الأموال إلى صندوق عام، بل إلى صندوق يهدف إلى مساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية”.

يُذكر أن جامعة ماستريخت تمكنت من استعادة 500 ألف يورو (521 ألف دولار) بعد عامين من الحادث تقريبًا، بينما التحقيق في الهجوم المعلوماتي على الجامعة لا يزال مستمرًّا.