شاهد: العثور على طفل محبوس داخل منزل مكتظ بالنفايات

عثرت السلطات التركية على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات محتجز داخل غرفة مكتظة بالنفايات في مدينة بورصة، في مشهد أشبه بأفلام الرعب خلال إخلاء منزل بعد مطالبة مالكته باسترجاعه من المستأجر القديم.

ونقلت تقارير إعلامية تركية عن السلطات التركية أن الطفل الذي أوكلت خالتها برعايته حُبس في المنزل الذي تحوّل لمكب قمامة منذ عام تقريبًا.

وأوضحت أن الخالة كانت توفر للطفل احتياجاته الرئيسة فقط بجانبه في الغرفة التي وجد بداخلها في حالة صحية متردية ولا يستطيع الحركة.

وكانت امرأة تدعى كاموران بينار استأجرت المنزل، لكنها توقفت عن سداد الإيجار منذ أشهر، ما دفع مالكه إلى قطع المياه والكهرباء عنه، ورفع دعوى قضائية لاسترجاعه.

واستغرقت الدعوى عامًا كاملًا حتى تمكّن موظفو التنفيذ من فتح المنزل، لكنهم فوجئوا بكميات هائلة من القمامة.

وكتبت المستأجرة على باب المنزل عبارة تحذيرية لتهديد أي شخص يحاول الدخول إليه “لا تحاول دخول المنزل، وإلا قدمت شكوى بالتعدي على ممتلكات الغير”.

واستدعى المسؤولون طواقم التنظيف لإزالة القمامة من المنزل، وخلال التنظيف عثروا على غرفة مغلقة، وعند فتحها وجدوا طفل يرقد فاقد للوعي بين أكوام النفايات وفضلاته البشرية.

وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الطفل كان في حالة سيئة بعد أن نمت أظافره وشعره، خاصة أنها لم يتمكن من الاستحمام أو الحفاظ على نظافته لمدة 7 أشهر تقريبًا.

وأوضح الفريق الطبي في مستشفى كلية الطب بجامعة بورصة أن الطفل يعاني من بعض الجروح في جسده، كما خسر الكثير من الوزن.

من جانبها، فتحت الشرطة تحقيقًا لتحديد ملابسات حبس الطفل بين أكوام القمامة في المنزل، وأفادت وسائل إعلام بأن السلطات تعمل على إعادة تسليم الطفل إلى والدته التي تقيم في أنطاليا بينما تستمر التحقيقات مع الخالة.

وقالت الخالة خلال التحقيقات إنها فشلت في الوصول إلى شقيقتها خلال السنوات الماضية لإعادة الطفل.

وفي السياق، أشارت صحيفة (صباح) التركية إلى أن الطفل سُلّم إلى الخالة عام 2020 لرعايته بعد وفاة الجدة التي كانت ترعاه بذريعة معاناة الأم من مشكلات نفسية.