“ما خفي أعظم” يكشف خطط الموساد للتجسس على المقاومة الفلسطينية في تركيا (فيديو)

كشف برنامج (ما خفي أعظم) الذي بثته قناة الجزيرة، مساء الجمعة، عن تحركات عناصر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) داخل تركيا، وعرض البرنامج تسجيلات حصرية لضباط موساد إسرائيليين تظهر سعيهم لتجنيد خلايا تجسس في تركيا.

وفتح البرنامج ملف قضية التجسس التي ألقت فيها السلطات التركية القبض على 15 شخصا مشتبها فيه يعمل لصالح الموساد خلال عملية استخبارية تركزت في إسطنبول ومدن تركية أخرى.

وأوضح أن الاستخبارات التركية أشرفت على تحركات شبكة العملاء المزدوجين لكشف خطط الموساد.

وبث البرنامج لقطات مصورة تُعرض لأول مرة ترصد لحظة استلام أحد أعضاء شبكة التجسس مبلغا ماليا من سائق سيارة أجرة، ليساهم تتبعه في الكشف عن مصدر الأموال والتعرف على تفاصيل شبكة التجسس في تركيا.

وأشار إلى أن الموساد سعى عبر عمليات التجنيد إلى التجسس على قادة في المقاومة الفلسطينية مقيمين في إسطنبول، عبر تجنيد طلاب عرب وفلسطينيين خاصة يدرسون في تخصصات أمنية وعلمية حساسة في تركيا.

وفي هذا السياق، أظهر البرنامج أن ضباط الموساد سهلوا حصول المستهدفين للتجنيد على تأشيرات من قنصليات أوروبية في إسطنبول.

وتحدث عدنان -وهو أحد المستهدفين للتجنيد من قبل الموساد- قائلا “حصلت على مبلغ 15 ألف دولار من خلال 8 إلى 10 حوالات”، مؤكدًا أن الأشخاص الذين تسلم منهم الأموال كان يراهم بشكل شخصي لذا تمكنت السلطات التركية من تصويرهم.

وعرض البرنامج تسجيلات حصرية لضباط موساد إسرائيليين خلال عملية تجنيد الشباب في مختلف المدن التركية، والاتفاق معهم على التفاصيل المالية مقابل بعض المعلومات والوثائق.

وكشفت التسجيلات عن معركة أمنية معقدة بين الاستخبارات التركية وعناصر الموساد.

واستعرض أنس -وهو شاب آخر ممن استهدفهم الموساد- تفاصيل عملية التجنيد التي بدأت عام 2015 من خلال حسابه على فيسبوك بهدف الاستفسار عن تفاصيل تسجيل الطلاب الجدد في الجامعات التركية.

وأوضح ألون أفيتار الضابط السابق في المخابرات الإسرائيلية أن الجانب الفلسطيني له وجود في تركيا وعلاقات واسعة مع جماعة الإخوان المسلمين، مما يساعد على تعزيز النشاط الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

ورصد البرنامج أن كافة المستهدفين من قبل الموساد كانوا أشخاصا ناشطين ومؤثرين في الملف الفلسطيني، لكونهم طلابا يدرسون تخصصات حساسة أو أشخاصا تجمعهم علاقات مع قيادات فلسطينية في تركيا.

وبحسب البرنامج فإن أغلب المستهدفين تم التواصل معهم أولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم التحدث معهم تحت غطاء من الأهداف الاجتماعية أو الدراسية أو لتوفير حلول لمشاكل صحية وأزمات مالية.

المصدر : الجزيرة مباشر