تقرير: رفض الإسرائيليين للأحزاب العربية يدعم عودة نتنياهو رئيسا للوزراء

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (REUTERS)

سلّط تقرير نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على دور الأحزاب العربية في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في ظل تنامي فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق زعيم المعارضة اليمينية بنيامين نتنياهو في العودة إلى السلطة.

وكان الكنيست الإسرائيلي صوّت، الخميس، على حلّ نفسه وفتح الباب أمام انتخابات تشريعية خامسة في البلاد خلال أقل من 4 سنوات، على أن تُعقد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويقود الحكومة خلال المعركة الانتخابية السياسي المخضرم يائير لابيد الذي دُفع به إلى منصب رئيس الوزراء المؤقت بعد انهيار الحكومة الإسرائيلية التي جمعت ائتلافًا من 8 أحزاب تضم لأول مرة حزبًا عربيًا هو الكتلة العربية الموحدة.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن حالة الاستقطاب الشديدة التي تعيشها دولة الاحتلال في ظل الانقسامات العميقة بين شركاء التحالف، أدت إلى نشوب خلافات حول المستوطنات في الضفة الغربية ومعاملة الفلسطينيين وقضايا الدين والدولة ومسائل أخرى.

وأضافت أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الإسرائيليين ليسوا مستعدين لتكرار تجربة مشاركة حزب عربي في الحكومة ورؤية تأثيره في الحياة السياسية.

وكانت قناة (12) الإسرائيلية نشرت نتائج استطلاع للرأي في 13 يونيو/حزيران، وجد أن 56% من الإسرائيليين يعارضون مشاركة الأحزاب العربية في الحكومات المستقبلية مقابل تأييد بنسبة 31% فقط.

وأوضحت الصحيفة أن أسهم نتانياهو الأطول خدمة في هذا المنصب ارتفعت بين اليمين بعد إدراج حزب عربي في الائتلاف الذي أطاح به من السلطة.

وجاء ذلك في ظل توقعات بفوز الأحزاب اليمينية بنسبة تتراوح بين 59 إلى 60 مقعدًا، بعد أن نالت 52 مقعدًا خلال الانتخابات الأخيرة.

ولم يفز أي حزب بمفرده بالأغلبية البرلمانية المكونة من 61 مقعدًا المطلوبة لتشكيل حكومة في الكنيست المكوّن من 120 مقعدًا.

حكومة قومية

وفي الوقت نفسه، ركّز الخطاب الانتخابي لنتانياهو على دور الأقلية العربية قائلًا “تسلك الانتخابات المقبلة طريقًا واضحًا فإما حكومة قومية قوية بقيادتي أنا، أو حكومة معادية للصهيونية تضم أحزابًا عربية”.

ويستغل نتنياهو حالة الخوف من ازدياد مشاركة الأحزاب العربية في الحكومة الجديدة أملًا في أن يساعده ذلك على تحقيق الفوز، حسبما أشارت الصحيفة الأمريكية.

ويرى المحللون أن الانتخابات المقبلة قد تشهد انخفاض المشاركة بين الناخبين العرب بسبب حالة الإحباط في صفوفهم، بعدما لم يحقق وجود حزب عربي في الحكومة السابقة سوى مكاسب ضئيلة.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية الحالية انهارت بعد أكثر من عام بقليل من تشكيلها بسبب النزاعات الداخلية وسلسلة من الانشقاقات.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية