يطالبون بوتين بفتح تحقيق فوري.. جنود روس يشتكون من الإجهاد والظروف السيئة في ساحات القتال
حققت القوات الروسية بعض النجاح على الأرض في أوكرانيا، لكنها تكبدت خسائر هائلة تتزايد مع الوقت، لا سيما وأن بعض الوحدات تشعر بالإرهاق مع تجاوز الحرب حاجز الـ100 يوم.
ورصد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية مناشدة بعض الجنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء تحقيق في ظروف ساحة المعركة وما إذا كان انتشارهم على الجبهة قانونيا أم لا.
“It is exhausting, my whole unit wants a break, but our leadership said they can’t replace us… I haven't seen my wife for four months.” Story with @PjotrSauer on the signs of exhaustion and mounting casualties among Russian fighters in east Ukraine. https://t.co/xh9JOtzNlc
— Andrew Roth (@Andrew__Roth) June 7, 2022
واشتكى مقاتلون في شرقي أوكرانيا من الظروف السيئة وطول فترات الخدمة على الجبهة، مما أدى إلى شعورهم بالإرهاق.
وقال مقاتل من (الفوج 113) بمنطقة دونيتسك في مقطع مصور “لقد واجه أفراد وحدتنا الجوع والبرد مدة طويلة، ولم يكن لدينا أي دعم مادي أو طبي أو غذائي”.
وأشار مقاتل آخر إلى أن بعض الجنود بدؤوا يعانون أمراضا مزمنة ومشاكل عقلية، مضيفا “تثار أسئلة كثيرة يتجاهلها كبار المسؤولين في القيادة”.
وأوضح أندريه -وهو جندي آخر في (اللواء 37) في بورياتيا بسيبيريا- للغارديان “أقاتل في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مرت أكثر من 3 أشهر حتى الآن، وحدتي بأكملها تريد استراحة لكن القيادة قالت إنها لا تستطيع تبديلنا الآن”.
وأضاف أنه اتصل بالفعل بمحام عبر الإنترنت، واكتشف أنه بموجب القانون يمكن للجنرالات إبقاؤه هو وزملاؤه على الجبهة حتى نهاية عقودهم، وأنه لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به.
في السياق، ذكر التقرير أن وحدات الجنود الروس أكثر حظا من وحدات أخرى تضم جنودا من المناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك ولوهانسك، إذ أُلقي بهم في المعركة رغم قلة تدريبهم أو انعدامه.
Мобилизация по донецки, челобитная "царю", избранное pic.twitter.com/bCsP6HT19n
— IgorGirkin (@GirkinGirkin) June 2, 2022
وأظهرت مقاطع مصورة أن بعض المقاتلين يفتقرون إلى المعدات الأساسية مثل السترات الواقية وأنهم مسلحون ببنادق قديمة، وفق الغارديان.
وقال جندي آخر يخدم في (الفوج 107) في دونيتسك “لقد تمّت تعبئتنا بشكل غير قانوني دون شهادة طبية”.
وأضاف أن أكثر من 70% من المجندين سُرّحوا من الخدمة لأنهم لا يستطيعون القتال جسديا، وأن أكثر من 90% لم يسبق لهم القتال، ورغم ذلك زُجّ بهم على الخطوط الأمامية.
وذكر التقرير أن روسيا استخدمت مقاتلين مأجورين لتعزيز قواتها منذ بدء الحرب، مشيرا إلى تصريحات لمسؤول أوربي، في أبريل/نيسان الماضي، تفيد بنشر ما بين 10 آلاف و20 ألف مرتزق بمن فيهم مقاتلو مجموعة فاغنر خلال الهجوم في إقليم دونباس.