“الجزائريون يحنون لفرنسا”.. نائب فرنسي يثير غضبا واسعا بسبب حديثه عن ماضي بلاده الاستعماري

عميد النواب في البرلمان الفرنسي خوسيه غونزاليز يحن لعودة الاستعمار الفرنسي للجزائر (مواقع التواصل)

أثارت تصريحات النائب في البرلمان الفرنسي خوسيه غونزاليس غضبًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد حديثه عن الفترة الاستعمارية لفرنسا في الجزائر.

وقال غونزاليس الذي ترأس الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية الفرنسية، وتحدث بصفته عميدًا للبرلمان إنه “يحن لتلك الفترة التي كانت فيها الجزائر تحت لواء الدولة الفرنسية”.

وأضاف خلال خطابه “تركتُ هناك جزءًا من فرنسا، كما تركت العديد من الأصدقاء”.

وزعم غونزاليس الذي ولد في مدينة وهران الجزائرية، خلال تصريحات للصحافة أن “الكثير من الجزائريين يتمنون عودة الاستعمار الفرنسي”، رافضًا التعليق حول ما إذا كانت منظمة الجيش السري الفرنسية قد ارتكبت مجازر بحق الجزائريين أم لا.

وقال “إذا أخذتك معي إلى الجزائر، إلى الجبل تحديدًا، فإن العديد من الجزائريين الذين لم يعرفوا فرنسا أبدًا سيقولون لك متى ستعود فرنسا؟”.

وتفاعل ناشطون مع تصريحات غونزاليس، واعتبروها “وصمة عار على جبين الجمعية الوطنية والتجمع الوطني اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه غونزاليس”.

 

وانتقد العديد من أعضاء الائتلاف اليساري في البرلمان الإشارة إلى “الجزائر الفرنسية”، واصفينها “لحظة محرجة وخطابًا صادمًا يبعث على الاشمئزاز”.

وقالت ماتليد بانو النائبة عن حركة فرنسا الأبية إن خطاب غونزاليس يكشف حقيقة اليمين المتطرف القذرة في فرنسا، بينما أكدت زميلتها في تحالف اليسار صبرينة صبايحي أن التصريحات الأخيرة هي “إهانة لتاريخ وطنها الأم الجزائر”.

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة حادة جراء تصريحات الرئيس الفرنسي الذي اتهم النظام الجزائري بالاستثمار في “ريع الذاكرة”، وتنمية الضغينة تجاه فرنسا.

وتطالب الجزائر فرنسا باعتذار رسمي عن فترة الاستعمار وما شابها من انتهاكات وجرائم.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع فرنسية