في جلسة لمجلس الأمن.. إدانات دولية جديدة لمقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة

الزميلة شيرين أبو عاقلة (الجزيرة مباشر)

جدّد مسؤولون دوليون خلال جلسة لمجلس الأمن، الاثنين، إدانتهم لمقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة وأطلقوا مجدَّدًا الدعوة إلى التحقيق بشفافية في الحادث.

وأدان المنسق الأممي الخاص للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند مقتل الزميلة شيرين أبو عاقلة، مُجدِّدًا الدعوة إلى إجراء تحقيق “مستقل وشفاف”.

وقال وينسلاند “أشعر بالجزع جراء مقتل شيرين أبو عاقلة”.

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن الحالة في الشرق الأوسط.

وأعلن وينسلاند رفضه تصرفات شرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال جنازة الزميلة شيرين، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسؤولين عن اغتيالها عقب إجراء تحقيق مستقل وشفاف يكشف تفاصيل ما حدث.

من جانبه، ندد نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز مجددًا بحادث اغتيال الزميلة شيرين.

وأدان خلال جلسة مجلس الأمن مقتل “الصحفية الأمريكية من أصول فلسطينية” شيرين أبو عاقلة، معربًا عن شعوره بالقلق إزاء ملابسات اغتيالها.

وفي الوقت نفسه، حث السفير نيكولاس دي ريفيير -مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة- إسرائيل على فتح تحقيق جنائي في مقتل الزميلة شيرين ونشر نتائجه لضمان المساءلة.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعلنت، الجمعة الماضية، أن الزميلة شيرين أبو عاقلة قُتلت بنيران إسرائيلية أثناء تغطيتها لعملية دهم القوات الإسرائيلية منزل أحد المطلوبين بجوار مخيم جنين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضة رافينا شمدساني “جميع المعلومات التي جمعناها -بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني- تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت شيرين أبو عاقلة وأصابت زميلها علي الصمودي صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية، وليست طلقات عشوائية صادرة عن مسلحين فلسطينيين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية”.

ويأتي ذلك بعد أيام من نشر شبكة الجزيرة صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة شيرين. وقال تحقيق أجرته الشبكة إن الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز (M4).

وأشار التحقيق إلى أن الرصاصة كانت من عيار 5.56 ملم الذي تستخدمه قوات الاحتلال، موضحًا أن تشوهًا أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.

وكانت الزميلة شيرين ترتدي سترة واقية من الرصاص كُتبت عليها كلمة “صحافة” بوضوح وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها، كما أصيب المنتج في قناة الجزيرة الصحفي علي الصمودي في الجهة العلوية من الكتف الأيسر.

وزعم تحقيق إسرائيلي أوّلي أنه “من المستحيل أن يتم على الفور تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت مراسلة قناة الجزيرة”.

وترفض إسرائيل الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي مؤكدة “جدية” الإجراءات القانونية الداخلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات