بطل أم أكذوبة؟ وزارة تونسية تهنئ سبعينيًّا لسباحته من إيطاليا إلى تونس ثم تتراجع (فيديو)

تشهد منصات التواصل التونسية جدلا بشأت السباح نجيب بلهادي: هل هو بطل رياضي أم “أكبر كذبة في تاريخ الرياضة التونسية” كما وصفه السباح الأولمبي التونسي أسامة الملولي.

بدأت القصة مع احتفال وزارة الشباب والرياضة بما وُصف بالإنجاز العالمي لنجيب بلهادي السباح التونسي السبعيني الذي قال إنه كسر رقما قياسيا عالميا بعدما سبح من جزيرة بانتليريا الإيطالية إلى ساحل ياسمين الحمامات في تونس، قاطعا مسافة تجاوزت 150 كيلومترا سباحة متواصلة استمرت نحو 64 ساعة في مياه البحر المتوسط.

لكن سرعان ما هاجم المدونون بلهادي ووزارة الشباب والرياضة مشككين في صحة هذا الإنجاز، وعلى رأسهم السباح التونسي أسامة الملولي الذي وصف ما حدث بأنه “أكبر كذبة في تاريخ الرياضة التونسية ووصمة عار”، مضيفا أن “المهزلة الأكبر أن تعترف بوابة الوزارة بهذه المهزلة وتشجع هذه السلوكيات وتفتح مجالا لمغالطة الرأي العام”.

وبعد تشكيك المدونين أعادت وزارة الرياضة التونسية النظر في الأمر حيث نشرت لاحقا تدوينة عبر صفحتها في فيسبوك جاء فيها “تبعا للتشكيك الذي يحوم حول صحة المعطيات المتعلقة بالسباق الجديد الذي خاضه السباح التونسي نجيب بلهادي من عدمه، ستتولى مصالح الوزارة التثبت والتحقيق في كل التفاصيل والمعطيات لدى الجهات المعنية وإفادة الرأي العام”.

وتفاعلًا مع القصة غرد نبيل التونسي متهكما “بعد الضجة وزارة الرياضة تعيد النظر وتتراجع عن احتفائها بما تجهل تفاصيله”.

وكتب محمد هيثم “تفرجت على نجيب بلهادي، يعوم بالضبط 20 ثانية، وعلى السرعة التي كان يعوم بها سيصل من العطايا لسيدي فرج في عامين ونصف”.

وغرد حساب آخر “أبطال العالم يجدون مشاكل كبيرة في ماراثون 10 كيلومترات، وهناك من ينسحب ومن تصبح قدمه مثل الاسفنجة من شدة التعب. مما لا شك فيه أنه بضعف أو ضعفي هذه المسافة لن يقوى السباح على المشي عند وصوله اليابسة. أما هذا فبدون معدات رياضية ولا شيء يدعي أنه قطع 15 ضعف مسافة الماراثون”.

المصدر : الجزيرة مباشر