جدل بشأن تحقيق لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية يهاجم الزي الإسلامي

فتيات يحملن لافتة كُتب عليها "محجبات أو غير محجبات.. نريد المساواة" خلال مظاهرة سابقة في فرنسا (AFP)

أثار تحقيق لصحيفة لوفيغارو الفرنسية جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لوصفه الملابس الإسلامية -مثل الحجاب والعباءة وغيرهما- بأنها تتحدى القيم العلمانية الجمهورية التي تحكم فرنسا.

وبحسب التحقيق الذي أُجرِي داخل بعض المدارس الفرنسية، فإن مظاهر الإسلام انتشرت بكثرة في المدارس الثانوية منذ مطلع فبراير/شباط من العام الجاري ومع بداية شهر رمضان، رغم القوانين التي تمنع دخول المدارس بالملابس الدينية أو التي تحمل شعارات دينية، وهو ما أكده عدد ممّن حاورهم التحقيق.

وخلص التحقيق إلى أن بعض “الجماعات الدينية” في المدارس الثانوية تدعو الطلاب المسلمين من الشبان والفتيات لارتداء هذه الملابس بالمدارس، ورصد انتشار الاستجابة لتلك الدعوات في الآونة الأخيرة.

واستنكرت وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي ما سمّته “تعاظم قوى الانفصالية”، ودعت وزير التربية باب نداي إلى التدخل لوقف “المد الإسلامي” في المدارس.

وتفاعل أنصار اليمين المتطرف مع التحقيق، وطالبوا “بعدم التساهل” مع من يثبت عليه مخالفة “قواعد وقوانين الجمهورية العلمانية”، وقال بعضهم إن من يصر على ارتداء هذه الملابس فعليه “الذهاب للعيش في أفغانستان”، على حد قولهم.

وفي المقابل، رأى البعض أن توقيت نشر التحقيق له أهداف سياسية خاصة في وقت الانتخابات التشريعية، بينما قال آخرون إنه ينبغي تشجيع الاحتشام في الملابس وخاصة داخل المدارس.

وأوضح مغردون آخرون أن الاعتراض على الزي الإسلامي في المدارس لا يقابله اعتراض مماثل على ارتداء الملابس القصيرة أو غير اللائقة بالمدارس.

ورأت الأكاديمية كوثر نجيب أن الجدل الدائر بشأن انتشار الزي الإسلامي في المدارس زائف، وغردت “فرنسا أثّرت في الهند بالتأكيد! في ما يتعلق بانتشار الملابس الإسلامية بالمدارس الفرنسية، فإنه مجددًا جدل زائف. لا يكاد أحد يذهب إلى المدرسة بالعباءات أو بالقميص”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند