هنية: ما جرى في القدس لن يغتفر وأطراف تتصل لاحتواء المواقف

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن ما حدث في القدس لن يغتفر، مؤكدا أن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال.

وأضاف هنية في تصريحات نقلها مستشاره الإعلامي طاهر النونو، أن بعض الأطراف بدأت الاتصال من أجل احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى.

لكن هنية رفض أن يعطي تعهدا أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، وفق تصريحات النونو.

الأقصى سيظل إسلاميا

وكانت حركة حماس قد أشادت في بيان بالجماهير الفلسطينية المرابطة في المسجد الأقصى، داعيةً إلى مواصلة النفير، تأكيدًا على عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى.

وشددت على أن منع الاحتلال للفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، واعتداءه على المرابطين فيه، لن يمنح الاحتلال سيادة على المسجد الأقصى الذي سيظل إسلاميًّا خالصًا، ولا سيادة فيه إلّا للشعب الفلسطيني.

مسيرة الأعلام

ونظم أمس الأحد آلاف المستوطنين ما يعرف بمسيرة الأعلام احتفالًا بذكرى احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس وفق التقويم العبري.

وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتأديتهم صلوات تلمودية فيه، وفي المقابل خرج الفلسطينيون رافعين الأعلام الفلسطينية في عدة طرق ومناطق من القدس المحتلة.

واعتدى المستوطنون على المسيرات الفلسطينية، مما أسفر عن إصابة 79 فلسطينيا واعتقال 50 آخرين.

التقسيم الزماني والمكاني

وتهدف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى إلى تكريس سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى تنفيذا لأفكار اليمين الإسرائيلي لتهويد المسجد.

ويشمل المخطط الإسرائيلي فرض تقسيم ساحات الأقصى زمانيا بين الفلسطينيين والمحتلين الإسرائيليين في غير أوقات الصلاة في إطار مرحلة أولية.

ويتبع ذلك تقسيم مكاني ثم السيطرة على المسجد كاملًا في مرحلة لاحقة، وتغيير هويته ببناء ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي “الهيكل الثالث” مكان قبة الصخرة، وفق التصور الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر