“لست أشقر الشعر”.. جراح أفغاني فر من أوكرانيا يشكو سوء المعاملة على الحدود البولندية

جراح القلب روح الله حاجي هرب من الحرب في أفغانستان إلى أوديسا الأوكرانية وهو الآن في بريطانيا ينتظر قرارا بشأن طلب اللجوء (الغارديان)

بعد أسبوع من نشوب الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط، عبر روح الله حاجي الحدود البولندية بحثًا عن زوجته وطفلته اللتين كانتا قد فرتا من أوكرانيا، لكنه عومل بشكل مختلف عن معاملة الأوكرانيين، وفق صحيفة الغارديان.

وقال حاجي للصحيفة البريطانية إنه انتظر على الحدود ثلاثة أيام من دون أمتعة مضيفا “المتطوعون رأوا أني لست أبيض البشرة بشعر أشقر وعيون خضراء. لكني أخدم أوكرانيا أكثر من عديد من الأوكرانيين”.

سافر روح الله بالقطار من بولندا عبر رومانيا والمجر والنمسا وألمانيا لمدة يومين بحثًا عن عائلته، ثم سافر إلى المملكة المتحدة. يقول “لم أستطع النوم أو الأكل أو الشرب. كنت أمشي وأركض فقط لمدة يومين”.

وُلد روح الله حاجي في كابل بأفغانستان، ثم بنى حياته في أوكرانيا إذ نزح مرتين بسبب الحرب خلال 34 عامًا، ولذلك عندما وصل جراح القلب إلى بريطانيا بعد فراره من الغزو الروسي، كان يائسًا من نيل الأمن والحق في البقاء باعتباره أوكرانيًّا.

وتم قبول طلب روح الله فيما يُعرف بمخطط الأسرة الأوكرانية في بريطانيا يوم الخميس، بعد حوالي شهر من تقديمه وبعد يوم واحد من اتصال صحيفة الغارديان بوزارة الداخلية بشأن قضيته، ومع ذلك فإن القرار بشأن زوجته وابنته لم يأت بعد بحسب محاميه.

كان روح الله قد غادر أفغانستان إلى أوكرانيا وهو في سن المراهقة لينضم إلى أخيه الأكبر. درس اللغة الروسية -مضيفًا لغة سابعة إلى ترسانته- وأكمل شهادته في الطب ليصبح جراح قلب، كما أجرى دروسًا في اللغة لأكثر من 100 لاجئ أفغاني، وعمل طبيبًا لاجئًا في منطقة أوديسا حيث تعيش الأسرة، ثم أسس عيادة خاصة لاحقًا.

وبعد لم شمله مع عائلته في بريطانيا في مارس/ آذار، قاموا بزيارة وزارة الداخلية وفي اليوم التالي تم إرسالهم إلى فندق في بلاكبول في انتظار أخبار طلب اللجوء الخاص بهم.

وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئن فر أكثر من 6 ملايين شخص من أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/ شباط، وما زالت الأعداد في ازدياد.

وكان مراقبون ومنظمات حقوقية قد وثقوا تعاملا عنصريا مع أفراد وعائلات من أصول غير أوربية (أفريقية وآسيوية) خلال عمليات النزوح عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات في الدول المجاورة لأوكرانيا على فتح حدودها أمام جميع الأشخاص الفارين من الحرب هناك.

المصدر : الغارديان البريطانية