دراسة: التلوث الكيميائي سبب رئيسي للسمنة وصعوبة تخفيف الوزن

دراسات تربط بين التلوث والسمنة وصعوبة خفض الوزن (مواقع)

كشفت مراجعة علمية كبرى أن التلوث الكيميائي هو أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، حيث تمنع الملوثات أجهزة الجسم المختلفة من التخلص من الدهون الزائدة.

ولفت العلماء خلال الدراسة التي نُشرت في مجلة (بيوكيميكال فارماكولوجي) في مايو/أيار الجاري، وسلطت عليها الضوء صحيفة (الغارديان) البريطانية أن بعض التأثيرات الكيميائية التي تزيد الوزن يمكن أن تنتقل عبر الأجيال وتؤثر في عمل الجينات.

واستشهد الباحثون بثنائي الفينول الذي يضاف على نطاق واسع إلى البلاستيك ويُستخدم في صناعة بعض أنواع المبيدات الحشرية ومثبطات اللهب، على أنه من الملوثات التي تزيد السمنة.

وأشارت الدراسة إلى أن الملوثات الكيميائية موجودة حولنا في كل مكان سواء في الماء أو الغبار أو أغلفة المواد الغذائية ومنتجات النظافة الشخصية فضلا عن المنظفات المنزلية والأثاث والإلكترونيات.

واعتمدت المراجعة العلمية على أكثر من 1400 دراسة شارك فيها 40 عالما واكتشفوا أن هناك “50 مادة كيميائية يتعرض لها الإنسان تؤدي إلى الإصابة بالسمنة”.

وأوضح الباحثون أن المواد المسببة للسمنة تُعطل عملية التمثيل الغذائي في الجسم مما يسهل اكتساب الوزن ويصعب فقدانه.

وأكد الباحثون في مراجعتهم أن السنوات الأولى من نمو الطفل هي الأكثر تعرضًا لمسببات السمنة، حيث تؤثر المواد الكميائية الضارة على عمل الخلايا ويصعب على الجسم التخلص من الدهون.

من جهته، قال جيرولد هايندل الباحث المشارك في الدراسة “ينتظر الأشخاص حتى يصابوا بالسمنة ثم يبدؤوا في تنظيم الوجبات الغذائية أو الحصول على أدوية”.

وأوضح هايندل في تصريحات للغارديان البريطانية أن تقليل التعرض للملوثات الكيميائية يحمي من الإصابة بالسمنة ولاسيما عند النساء الحوامل والأطفال، مما يساعد على إنقاذ الأرواح وتقليل نفقات العلاج.

وتضاعفت معدلات السمنة العالمية ثلاث مرات منذ عام 1975، حيث أصبح عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن الآن أكبر ممن يعانون من نقص الوزن، وفقا للصحيفة البريطانية.

ويعاني من زيادة الوزن نحو ملياري شخص بينهم 40 مليون طفل دون سن الخامسة.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية