بعد اكتشافه في المملكة المتحدة.. ما هو فيروس جدري القرود وكيف ينتقل بين البشر؟

(غيتي)

أعلنت الهيئات الصحية في المملكة المتحدة اكتشاف إصابة بفيروس جدري القرود -وهي عدوى فيروسية نادرة مرتبطة بمرض الجدري- لدى شخص سافر مؤخرا إلى نيجيريا.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، السبت الماضي، في بيان إن المريض يتلقى رعاية “متخصصة ” داخل وحدة العزل في مستشفى الأمراض المعدية بالعاصمة لندن.

ولم تعلن وكالة الأمن الصحي البريطانية أي تفاصيل إضافية حول جنس الشخص أو عمره، لكنها أكدت أنها تعمل من أجل تحديد هوية كل شخص كان على اتصال وثيق بالمريض المصاب، بما في ذلك الأشخاص الذين سافروا على متن الرحلة ذاتها.

بيد أنها شددت في بيانها على أن مرض جدري القرود “عادة ما يكون مرضا خفيفا يشفى من تلقاء نفسه ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة” وأنه لا ينتشر بين الناس بسهولة.

ويعد جدري القرود أحد أشكال مرض الجدري الجلدي، وهو مرض تم القضاء عليه عام 1980، ويعتبر من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، كما أن أعراضه أكثر اعتدالا.

ويستمر المرض عادة مدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، ويمكن أن تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح من 5 إلى 21 يوما بعد الإصابة.

ونقل بيان وكالة الأمن الصحي البريطانية عن الدكتور كولين براون مدير العدوى السريرية والناشئة في الوكالة قوله إن أعراض جدري القرود تبدأ بمزيج من الحمى والصداع وآلام الظهر والعضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية.

وأشار إلى أن تضخم الغدد الليمفاوية يعد العرض الأبرز الذي يساعد الأطباء على تمييز جدري القرود من جدري الماء أو الجدري، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويتسبب جدري القرود في ظهور طفح جلدي مزعج يميل إلى التطور بعد يوم أو يومين أو ثلاثة، وغالبا ما يبدأ من الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.

وذكر تقرير لشبكة (يورونيوز) الأوربية أن القرود غير مسؤولة عن تفشي المرض حيث لا يزال المستودع الطبيعي لجدري القرود غير معروف على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تقول إن القوارض هي المسبب الأكثر احتمالا.

وينتشر جدري القرود البشري بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا ولا يُشاهد عادة في أوربا.

ووفقا للدراسات، يمكن التقاط الفيروس من لدغة أو خدش حيوان مصاب أو عن طريق تناول لحوم ملوثة أو الاتصال المباشر بإنسان مصاب أو لمس الفراش أو الملابس الملوثة بالفيروس.

ويعتقد الأطباء أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات كبيرة من الجهاز التنفسي عند الاتصال وجها لوجه فترة طويلة مع أحد المرضى، وفقا للشبكة الأوربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية