في زيارة نادرة.. إلهان عمر تزور الشطر الباكستاني من كشمير.. بماذا ردت الهند؟

إلهان عمر خلال زيارتها لمظفر آباد في كشمير -21 أبريل (رويترز)

زارت عضوة الكونغرس الأمريكي إلهان عمر الشطر الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند، وقالت إن هذه القضية يجب أن تحظى باهتمام أكبر من الولايات المتحدة، مما أثار ردًّا غاضبًا من الهند.

وظلت منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة مصدر توتر كبير منذ وقت طويل بين “الجارتين النوويتين” الهند وباكستان، وهو ما دفعهما إلى خوض 3 حروب منذ استقلالهما عن الإمبراطورية البريطانية عام 1947.

ويسيطر كل من البلدين على شطر من الإقليم، ويطالب بسائره.

وقالت إلهان عمر للصحفيين بعد زيارة خط المراقبة الذي يقسم الإقليم “لا أعتقد أنه يجري الحديث عن الإقليم -في إشارة إلى كشمير- بالقدر الذي يحتاج إليه، ليس في الكونغرس فحسب بل أيضا في الإدارة”.

وتساءلت إلهان عمر في وقت سابق من هذا الشهر عما وصفته بإحجام الحكومة الأمريكية عن انتقاد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بشأن حقوق الإنسان.

وبعد أيام، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تراقب ما وصفه بأنه “زيادة في انتهاكات حقوق الإنسان في الهند من قبل بعض المسؤولين”، في توبيخ مباشر نادر من واشنطن لسجل نيودلهي الحقوقي.

وواجهت الهند منذ مدة طويلة تقارير بانتهاكات حقوقية في الجزء الخاص بها من الإقليم، وهي اتهامات نفتها نيودلهي.

وقالت إلهان عمر التي وصلت إلى إسلام آباد يوم الثلاثاء والتقت بزعماء باكستانيين “فيما يتعلق بمسألة كشمير، عقدنا جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس للنظر في التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان”.

انتقاد هندي قوي

وفي تعليقه على الزيارة، قال أريندام باجشي المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية “دعني أقل فقط إنه إذا أرادت هذه السياسية أن تمارس سياستها الضيقة الأفق في الداخل، فهذا شأنها، لكن انتهاك وحدة أراضينا وسيادتنا، أمر يخصنا ونعتقد أن الزيارة تستحق التنديد”.

إقليم كشمير

وتنامت مشاعر الغضب في الإقليم منذ الخامس من أغسطس/ آب 2019، عندما ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور التي تكفل حكمًا شبه ذاتي في جامو وكشمير، وقررت تقسيم الإقليم إلى منطقتين خاضعتين للحكومة الفدرالية.

وكانت تلك المادة، تعطي الكشميريين وحدهم حق الإقامة الدائمة في الولاية، إضافة إلى حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.

كما تُتَّهَم حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باضطهاد المسلمين في الهند وممارسة التمييز بحقهم، إذ أصبح العنف ضد المسلمين والأقليات الأخرى يتكرر في الهند ويشتد، مع ازدياد وتيرة خطابات الكراهية في السنوات الأخيرة مع تولي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم السلطة عام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز