الناشط المصري المحتجز علاء عبد الفتاح يحصل على الجنسية البريطانية

المعارض المصري علاء عبد الفتاح يحصل على الجنسية البريطانية (الأوربية-أرشيفية)

أعلنت أسرة الناشط السياسي المصري المحتجز علاء عبد الفتاح، اليوم الاثنين، حصوله على الجنسية البريطانية بعد طلبات تقدّم بها هو وشقيقاته عام 2019 استنادًا إلى حصول والدته الأستاذة الجامعية ليلي سويف على الجنسية البريطانية بعد ولادتها هناك عام 1965.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه “من المرجح أن تهدف هذه الخطوة إلى الضغط على السلطات المصرية للإفراج عن علاء عبد الفتاح”.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن أسرة الناشط المصري -المحتجز منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام- قولها إنها طلبت جواز سفر بريطانيًّا له ليكون مخرجًا من “محنته المستحيلة”.

وفي السياق، أكدت أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة الدكتورة ليلي سويف في تصريحات لموقع (درب) المصري أن ابنها “حصل على الجنسية البريطانية منذ أيام”.

وأضافت في تصريحات نُشرت اليوم، أن السفارة البريطانية في القاهرة “تقدمت بطلبات لزيارة علاء في محبسه وتقديم الدعم القانوني له خاصة بعد حصوله على جنسيتها”.

 

وفي هذا الشأن، قال دانييل فورنر -أحد محامي الأسرة- لوكالة أسوشيتد برس “هو (علاء) مواطن بريطاني محتجز بشكل غير قانوني في ظروف مروعة لمجرد ممارسته حقوقه الأساسية في التعبير السلمي وتكوين الجمعيات”.

وكانت أسرة علاء عبد الفتاح قد طالبت بفتح تحقيق في مزاعم انتهاكات حقوقية بحقه منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2019، كما طلبت السماح له بالتواصل مع محامي الأسرة في المملكة المتحدة، والسماح له بالزيارات القنصلية في السجن.

وفي العام الماضي، اتهمت أسرة عبد الفتاح ومحاموه المصريون إدارة سجن طرة بالقاهرة بتعذيبه وحرمانه من حقوقه القانونية الأساسية، كما طالبوا النيابة بالتحقيق في هذه المزاعم.

ويقضي علاء عبد الفتاح فترة عقوبة السجن 5 سنوات بحكم من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في اتهامه بنشر أخبار كاذبة، كما يواجه اتهامات بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعة إرهابية، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنت السلطات أنها “منظمة إرهابية” في أواخر عام 2013.

وبرز اسم علاء عبد الفتاح مع ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في مصر، التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك.

وأمضى الناشط البالغ من العمر 40 عامًا معظم العقد الماضي خلف القضبان وأصبح رمزًا لعودة مصر إلى الحكم الاستبدادي.

وحُكم على علاء عبد الفتاح للمرة الأولى في عام 2014 بعد إدانته بالمشاركة في احتجاج غير مصرح به والاعتداء على ضابط شرطة، ثم أُطلق سراحه في عام 2019 بعد أن قضى فترة 5 سنوات لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق من ذلك العام في حملة قمع أعقبت احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة.

وقد يكون الحصول على جواز سفر غربي وسيلة لإطلاق سراح عبد الفتاح، إذ اضطر عدد قليل من الناشطين مزدوجي الجنسية إلى التخلي عن جنسيتهم المصرية في السنوات الأخيرة شرطًا للإفراج عنهم، وهي مناورة قانونية تسمح للسلطات بترحيل الأجانب المتهمين بارتكاب جرائم، حسب الوكالة الأمريكية.

وينحدر علاء عبد الفتاح من عائلة تضم ناشطين سياسيين ومحامين وكتّاب، وكان والده الراحل أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح أحد أكثر المحامين المصريين المعنيين  بقضايا حقوق الإنسان والحريات.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر