قيادي في حركة النهضة: قرارات السلطة التونسية حولت البلاد إلى دولة فاشلة (فيديو)

قال القيادي في حركة النهضة التونسية نور الدين البحيري، إن قرارات السلطة التونسية حوّلت البلاد من دولة رائدة إلى دولة مارقة فاشلة.

وأشار البحيري خلال مؤتمر صحفي في تونس، اليوم الجمعة، إلى أن تطبيق الحالة الاستثنائية هو زجٌّ بالبلاد في العزلة والإفلاس وحكم الفرد.

وأبدى القيادي في حركة النهضة استغرابه حلّ الرئيس للبرلمان وفق المادة التي تلزمه باحترام القانون والدستور، وقال إن “تونس أمام أزمة سياسية خانقة سيكون لها تداعيات صعبة للغاية”.

وأكد البحيري أن هناك تدخلا سياسيا واضحا في عمل القضاء التونسي، وأضاف “نعتذر للشعب التونسي عن تأخرنا كنواب في تغيير بعض القوانين الخاصة بحقوق الإنسان”.

حملة التشويه والافتراء

وقال البحيري إن وزير الداخلية لم يستطع أن يعلن قرار الإقامة الجبرية الخاص به إلا بعد اختطافه بثلاثة أيام، وأضاف أن حملة التشويه والافتراء التي شنّتها السلطات عليه شارك فيها الرئيس قيس سعيّد بنفسه.

وأكد البحيري أنه كان هناك قرار باختطافه وربما اغتياله، وقال “أتمنى لو قامت السلطة بالكشف عن الأدلة التي بحوزتها ضدي لكنهم لا يعرفون سوى الفبركة”.

وكشف نور الدين البحيري أنه لم يتم التحقيق في كل البلاغات التي قدمها بشأن احتجازه القسري والاعتداء عليه وقال “لا أعرف أين الملايين ولا القصور ولا جوازات السفر التي ادعت السلطة أنها بحوزتي”.

وكانت السلطات التونسية قد رفعت الإقامة الجبرية عن البحيري مساء الاثنين 7 مارس/ آذار، بعد أشهر من إيقافه في31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واعتبرت حركة النهضة ذلك شهادة براءة له من كل حملات التشويه التي شُنّت عليه.

وكان البحيري أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ أن حل الرئيس قيس سعيّد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو/ تموز، في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بأنها انقلاب.

وقد تعرض العديد من كبار السياسيين ورجال الأعمال منذ سيطرة سعيّد على معظم السلطات، للاحتجاز أو الملاحقة القانونية، وكانت السلطات تربط ذلك غالبا بقضايا فساد أو تشهير.

المصدر : الجزيرة مباشر