منظمات دولية تحذر: أزمة غذاء ومناخ وشيكة في الشرق الأوسط وأفريقيا جراء الحروب

نساء يقفن في طابور لتلقي المساعدات الغذائية بإحدى مناطق كينيا (رويترز)

حذرت كل من منظمة هيومن رايتس ووتش والصليب الأحمر وأوكسفام من حدوث أزمات في الغذاء والمناخ جراء الحروب، سواء كانت بين روسيا وأوكرانيا أو تلك الدائرة في الشرق الأوسط.

ونشرت منظمة رايتس ووتش تقريرا عبر موقعها الإلكتروني قالت فيه إن “الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى تفاقم الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكون هذين البلدين مصدّرين رئيسيين للمنتجات الزراعية إلى العديد من دول المنطقة”.

وأكدت المنظمة أن على الحكومات ضمان ألا يؤدي النزاع إلى تفاقم أزمة الغذاء وحماية الحق في الحصول على غذاء مناسب وميسور التكلفة للجميع.

وأوضحت أن الاضطرابات إثر الحرب الجارية أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعميق الفقر، إذ إن “منطقة البحر الأسود المتضررة من الأزمة الأوكرانية تصدر ما لا يقل عن 12% من السعرات الحرارية الغذائية المتداولة في العالم”.

وتمتلك أوكرانيا ثلث التربة الأكثر خصوبة في العالم وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، و45% من صادراتها مرتبطة بالزراعة، وهي من بين المصدّرين الرئيسيين لزيت دوار الشمس وبذور اللفت والشعير والذرة والقمح والدواجن.

بدورها قالت منظمة الصليب الأحمر إن الصراع في ليبيا ترك البلاد عرضة لتقلبات المناخ، ومن المرجح أن يزيد ذلك من الآثار على الإنتاج الزراعي وبالتالي سبل العيش والغذاء والأمن الاقتصادي للآلاف.

وأوضحت المنظمة في مقطع فيديو نشرته على حسابها في تويتر أن سنوات الصراع في ليبيا أجبرت المزارعين على الفرار من منازلهم وأراضيهم، وعندمت عادوا وجدوا جفاف معظم المحاصيل وتضرر البنية التحتية.

وحذرت كذلك منظمة أوكسفام للإغاثة من أزمة غذائية وشيكة في شرق أفريقيا؛ إذ تعد حرب روسيا على أوكرانيا من العوامل التي تدفع إلى كارثة محتملة.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام (غابرييلا بوشر) في بيان إن إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان -من بين دول أخرى- معرضة للخطر بشكل خاص.

وأضافت أنه حتى لو بدأت الأمطار الموسمية هذا الشهر، فإن الوضع لن يهدأ تماما. ويمكن أن يتأثر ما يصل إلى 28 مليون شخص.

وتستورد دول شرق أفريقيا ما يصل إلى 90% من قمحها من أوكرانيا وروسيا، ومن المتوقع أن يتأثر تدفق الحبوب بالحرب، وقالت أوكسفام إن 21 مليون شخص في شرق أفريقيا يعانون بالفعل من الجوع الشديد، ومع ذلك فإن المساعدات الإنسانية في المنطقة تعاني من نقص في التمويل بشكل يرثى له.

المصدر : الألمانية + خدمة سند