كوسوفو تطلب من واشنطن دعم انضمامها للناتو.. ما القصة؟

رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني
رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني (getty)

وجهت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني خطابا رسميا للرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت فيه الولايات المتحدة باستخدام نفوذها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمساعدة بلادها على الانضمام إلى الحلف.

وقالت عثماني في الخطاب الذي أرسلته إلى بايدن بتاريخ 10 مارس/آذار الماضي، “في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح الانضمام إلى الناتو أولوية أمنية وطنية رئيسية”، واصفة انضمام بلادها إلى الحلف بأنه “ضرورة مُلحّة”.

وأضافت “نُعرب عن إيماننا وتوقعنا أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها لدعم وتعزيز العملية المعقدة لعضوية كوسوفو في حلف شمال الأطلسي”.

وأشارت عثماني خلال خطابها إلى الضغوط الروسية “نحن معرضون لجهود حثيثة من قبل روسيا لتقويض كوسوفو وزعزعة استقرار غرب البلقان بأكمله”.

وتعتبر واشنطن الداعم الرئيسي لكوسوفو سياسيًّا وماليًّا، منذ أن أعلنت تلك الدولة البلقانية استقلالها عن صربيا عام 2008.

من جانبه، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي -لم يُذكَر اسمه- لوكالة رويترز إن الحلف لا يزال “ملتزما” بعملية حفظ السلام في كوسوفو، مضيفًا أن قرارات العضوية تخص مجلس شمال الأطلسي.

واستطرد “جميع قرارات حلف الناتو بما في ذلك القرارات المتعلقة بالعضوية يتخذها مجلس شمال الأطلسي (هيئة صنع القرار الوحيدة في الناتو) عبر التصويت بالإجماع”.

واتهمت رئيسة كوسوفو روسيا في كلمة لها بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاستقلال بلادها باستخدام حليفتها التقليدية صربيا “لزعزعة” استقرار البلقان في الوقت الذي أطلقت فيه موسكو عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

وقال أربر فلاحيو، السفير السابق لكوسوفو لدى جمهورية التشيك “روسيا لديها مصلحة كبيرة ليس فقط في منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو ولكن أيضًا في منع دول غرب البلقان بما في ذلك كوسوفو من الانضمام إلى الاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي”.

ولا تعترف روسيا باستقلال كوسوفو وقد أعاقت محاولتها لتصبح عضوًا في الأمم المتحدة.

ومن جانبها، تعتبر صربيا كوسوفو جزءًا من أراضيها، على الرغم من عدم وجود مؤسسات دولة لها هناك.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات