12 صاروخا على القنصلية الأمريكية في أربيل.. وإيران: الهجوم استهدف قواعد إسرائيلية سرّية (فيديو)

هجمات صاروخية جديدة تهز مدينة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق (أرشيفية)

أعلنت السلطات في مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق) سقوط عدد من الصواريخ في محيط القنصلية الأمريكية.

وأظهرت لقطات مصورة لحظة استهداف مدينة أربيل بـ12 صاروخًا باليستيًّا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

وقالت الخارجية الأمريكية “ندين الهجوم الشائن على قنصليتنا بأربيل” مضيفة أن السلطات العراقية والكردية “تباشران التحقيق في الحادث”.

 

وذكر جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان أنه “تم استهداف أربيل بـ12 صاروخًا باليستيًّا أُطلِقت جميعها من خارج العراق”.

وأضاف في بيان أن “الصواريخ كانت تستهدف القنصلية الأمريكية في أربيل، ولا توجد خسائر بالأرواح ما عدا الأضرار المادية” موضحًا أن الصواريخ تم إطلاقها من جهة الشرق.

من جهته، رجّح مسؤول أمريكي -لم يُكشَف عن هويته- لوكالة رويترز أن تكون الصواريخ “قد انطلقت من إيران”.

بدوره، أصدر وزير الصحة بإقليم كردستان سامان برزنجي بيانًا أكد فيه عدم سقوط أي ضحايا نتيجة الهجوم الصاروخي. وقال “لا يوجد أي ضحايا ولم يصل أي جريح الى المستشفيات العراقية جراء القصف”.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي أن “مصادر غير رسمية أشارت إلى أن هذه الانفجارات لا تشبه سابقتها”. وقال “مصادر القصف كانت بعيدة جغرافيًّا”، مضيفًا “سمعنا دويّ انفجارات عنيفة في أماكن متفرقة داخل مدينة أربيل وخارجها على نحو تسبب في هلع بين المواطنين”.

ووصف رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني الهجوم بأنه “إرهابي”، وقال في بيان “أربيل لن تنحني أمام الجبناء، أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع على عدة مناطق في المدينة”.

وأضاف “أحث أهالي أربيل الأبطال والصامدين على الصبر واتباع توجيهات الأجهزة الأمنية، أشكر صمودكم”.

من جانبه، أدان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التفجيرات، وأكد في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة إقليم كردستان بدء التحقيق لمعرفة مصادر هذا القصف والجهات التي تقف وراءه.

التلفزيون الإيراني: الهدف كان قواعد إسرائيلية سرّية

في السياق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد، أن الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل استهدف قواعد إسرائيلية سرّية.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد أفادت هذا الأسبوع، بأن ضربة جوية إسرائيلية في سوريا نُفّذت الإثنين الماضي، تسببت في مقتل اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني. وأضافت أن الحرس الثوري تعهد بالانتقام.

وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأمريكية في العراق لهجمات بصواريخ باليستية في يناير/كانون الثاني 2020، ردًّا على قيام الولايات المتحدة باغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بمحيط مطار بغداد في وقت سابق من الشهر ذاته.

ولم يُقتل أي عسكري أمريكي في هجوم عام 2020 لكن كثيرين عانوا من إصابات في رؤوسهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات