موسكو أكدت دعم أبو ظبي لموقفها.. كيف تفاعلت الدول العربية مع الحرب الروسية على أوكرانيا؟

مشاهد من العدوان الروسي على أوكرانيا (الأناضول)

هيمنت الحرب الروسية في أوكرانيا على أجندة أعمال قادة دول العالم منذ اندلاعها فجر الخميس الماضي، ومن بينهم زعماء البلدان العربية عمومًا ولا سيما دول الخليج المصدرة للنفط.

وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، عن اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تناول اتفاقات النفط.

وبحث الرئيس الروسي خلال المكالمة الهاتفية تنفيذ اتفاق (أوبك بلس) للحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية وإمدادات الطاقة.

من جهته، أكد ولى عهد أبو ظبي “حق روسيا في الدفاع عن أمنها القومي”، وفق بيان الخارجية الروسية.

وقال الشيخ محمد بن زايد “سنواصل الاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية بهدف المساعدة في إيجاد حلول سياسية للأزمة”.

وفي السياق، أشار دبلوماسي أوربي إلى وجود صفقة بين الإمارات وروسيا في مجلس الأمن الدولي تتعلق بأوكرانيا واليمن، تتضمن امتناع الإمارات عن التصويت لصالح قرار أمريكي يدين الحرب على أوكرانيا. وفي المقابل، تصوت روسيا لصالح قرار إعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) تنظيمًا إرهابيًّا يحظر بيع السلاح له.

السعودية ترفض زيادة إنتاج النفط

من جانبه، أعلن مجلس الوزراء السعودي التزامه باتفاق (أوبك بلس) مع روسيا، رغم الضغوط المتزايدة على المملكة لزيادة الإنتاج.

وكسر برميل النفط حاجز 100 دولار مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، مما يشكل عبئًا جديدًا على الاقتصاد العالمي الذي يعاني من تداعيات أزمة كورونا.

وناقش مجلس الوزراء السعودي اليوم الوضع في أوكرانيا وتأثيره على أسواق الطاقة، بينما تحرص المملكة على استقرار أسواق النفط وتوازنها، وتلتزم باتفاق (أوبك بلس).

ودعا بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي إلى تخفيض التصعيد واللجوء إلى حل سياسي في أوكرانيا، وهو أول رد فعل سعودي منذ بداية العدوان الروسي.

قطر تدعو إلى الحوار

وأكدت دولة قطر على لسان وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الإثنين، أنها “تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في أوكرانيا”.

وأضاف الوزير خلال كلمته “تؤكد دولة قطر على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليًّا”.

وشدد على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، مؤكدًا على ضرورة حماية المدنيين.

من جهته، حذّر منتدى الدول المصدرة للغاز في دورته السادسة بالعاصمة القطرية الدوحة من قدرة دول المنتدى المحدودة على زيادة الإمدادات إلى أوربا، وذلك قبل أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

مصر تلغي صفقات القمح

وبعيدًا عن أسواق النفط، قررت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر، أمس الإثنين، إلغاء مناقصة عالمية لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار.

وتُعد هذه المناقصة الثانية التي تلغيها مصر خلال أيام، بعدما قفزت أسعار القمح بمقدار 80 دولارًا للطن منذ بدء الحرب.

وتُعتبر روسيا المورّد الأول للقمح في العالم. وتستورد مصر 76% من احتياجها الذي يبلغ 13 مليون طن سنويًّا من روسيا بينما تستورد باقي الكمية من أوكرانيا.

وكانت الخارجية المصرية قد دعت إلى تغليب الحوار واللجوء إلى الحلول السلمية مع بداية الحرب.

وبدأت روسيا هجومها على أوكرانيا فجر الخميس 24 من فبراير/شباط الماضي، بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات