أب يبكي خوفا على ابنته.. طلاب عرب يستغيثون ويطالبون بإجلائهم من أوكرانيا (فيديو)

أشخاص ينتظرون في مطار بوريسبيل الدولي في كييف بعد أن شنت روسيا عملية عسكرية على أوكرانيا (رويترز)

ناشد عدد كبير من أفراد الجاليات العربية في أوكرانيا ومعظمهم من الطلاب سلطات بلادهم، سرعة إجلائهم وتوفير بيئة آمنة لهم، وذلك بعد الهجوم الذي شنه الجيش الروسي.

ودارت معارك طاحنة في أوكرانيا، وصولا إلى مشارف العاصمة كييف، بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية التي شنّت فجر الخميس هجوما جويًّا وبريًّا وبحريًّا ضخمًا دمّرت خلاله في غضون ساعات الدفاعات الجوية الأوكرانية واستولت على مواقع ومنشآت استراتيجية، بما فيها محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، في عملية عسكرية خلفت خسائر بشرية فادحة وردّ عليها الغرب بعقوبات جديدة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحصيلة الأولية للخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين الأوكرانيين بلغت 137 شخصا، فضلا عن 316 آخرين أصيبوا بجروح.

وندّد طلاب عرب بتعامل سلطات بلادهم مع الأزمة، مطالبين بسرعة إجلائهم من أوكرانيا وتوفير ممر آمن لعودتهم.

ونشر طلاب جامعيون من دول عدة، نداءات استغاثة عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل المختلفة.

ووجهت الطالبة المصرية سلام علام عبر حسابها على فيسبوك، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة “برجاء من سيادتكم مساعدة الطلبة المصريين العالقين بأوكرانيا بمدينة خاركوف نظرًا لصعوبة الأوضاع بعد اندلاع الحرب وانتشار الانفجارات نتيجة الضرب بالقنابل والصواريخ اليوم، وإرجاعنا إلى بلدنا آمنين سالمين لإكمال دراستنا بالجامعات المصرية”.

وتفاعل مصريون بشكل واسع مع وسم “#طلاب_مصر_في_أوكرانيا” مطالبين سلطات بلادهم ببذل الجهود والتواصل مع المواطنين هناك وإجلائهم.

وناشدت الطالبة بسملة خالد في تغريدة لها على تويتر قائلة “إحنا الطلاب المصريين في أوكرانيا في مدن الشرق كل يوم في قلق وتوترات بسبب الوضع الحالي، ومعظم السفارات سحبت أبناءها واحنا قاعدين هنا، اتكلموا عنا أرجوكم”.

كما قالت الطالبة مروة “إحنا عايشين في رعب وكل يوم شايفين الدبابات والمدرعات ماشيه في كل حته ونسمع ضرب النار فوق راسنا وإحنا قاعدين”.

وفي منشور آخر كتبت مروة “الحرب ابتدت في أوكرانيا ومحدش سائل فينا إحنا الطلاب المصريين في أوكرانيا وصلوا صوتنا واتكلموا عننا عشان حد يسمعنا”.

وقالت الطالبة سلمى من أحد ملاجئ مدينة خاركيف للجزيرة مباشر إنه لا يوجد مكان آمن في المدينة، وإن الأجواء يسودها الخوف واليأس، مضيفة أن “الكل ينتظر قدره”، مع سماعهم لطلقات نارية بصورة متقطعة.

وبكى والد طالبة مغربية تدرس في أوكرانيا على الهواء في مداخلة هاتفية مع الجزيرة مباشر خوفًا على ابنته، مطالبًا سلطات بلاده بالتحرك وتأمين خروج جميع المغاربة والعرب.

في المقابل، وجهت السفارة المصرية في كييف رسالة إلى المصريين في أوكرانيا عبر حسابها على فيسبوك طالبتهم بـ”عدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع”.

كما شكلت وزارة الهجرة المصرية، بحسب بيان، “غرفة عمليات مخصصة لمتابعة الموقف مع الجالية”، دون ذكر إحصائيات عن عددهم، لكن تقديرات غير رسمية تقدرهم بـ6 آلاف مصري غالبيتهم من الطلاب.

كما طالب بعض أفراد الجالية الليبية في أوكرانيا، عبر مقطع فيديو مصور، وزارة الخارجية بسرعة إجلائهم وفتح ممرات آمنة للخروج، في الوقت الذي دعتهم فيه خارجية بلادهم إلى البقاء في أمكنة آمنة وتجنب السفر وعدم مغادرة المنازل.

ودعت الطالبة المغربية سلمى الكيرام في فيديو على إنستغرام سلطات بلادها إلى الإسراع في إيجاد حل لهم قبل تطور الصراع أكثر، واصفة الأجواء التي يعيشها الطلبة المغاربة بأنها “مروعة”.

وعبر وسم “#الطلاب_اللبنانيين_في_أوكرانيا”، طالب ناشطون خارجية بلادهم بوضع خطة لإخراج المواطنين والطلبة العالقين في أوكرانيا بشكل سريع.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانيّة “جميع الرعايا اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء حاليًّا في أماكن آمنة، وحثّت الرعايا اللبنانيين الراغبين في المغادرة على تسجيل أسمائهم على رابط إلكتروني”.

كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “أنها تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية والطلبة في أوكرانيا، مشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المحلية بما يحقق السلامة الشخصية، وتوخي الحذر واليقظة والبقاء في المنازل والسكنات الطلابية”.

ودعت سفارة السعودية في كييف في بيان “رعايا بلادها الذين لم يتواصلوا معها في فترة الإجلاء إلى سرعة التواصل مع السفارة في أقرب وقت ممكن، نظرًا للمستجدات في أوكرانيا حاليًّا، وحرصًا على سلامتهم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + وكالات