مبعوث سوداني في إسرائيل وحميدتي في الإمارات.. ما علاقة الزيارتين بأزمة السودان؟ (فيديو)

نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان حميدتي التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد (وسائل إعلام سودانية)

أثارت زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان حميدتي لدولة الإمارات وذهاب مبعوث سوداني إلى إسرائيل هذا الأسبوع جدلا واسعًا عبر المنصات السودانية، رصده برنامج هاشتاج على الجزيرة مباشر.

وبحسب بيان لمجلس السيادة السوداني بحث حميدتي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد العلاقات السودانية الإماراتية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعات شعبي البلدين.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت بأن مبعوثًا سودانيًّا زار إسرائيل وعقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين لتعزيز العلاقات بين البلدين، كما أشارت وكالة رويترز إلى نفس الزيارة، ولم يصدر تأكيد بعد من أيّ من الحكومتين.

وعلى منصات التواصل تساءل أحد المغردين “هل يمكن أن ينجح التطبيع عن طريق قتلة ولوردات حرب أتوا بانقلاب ويرفضهم شعبهم في الداخل والمجتمع الدولي في الخارج؟”.

وأضاف “إنكم تراهنون على الحصان الخاسر يا إسرائيل، وسيؤدي هذا إلى زيادة الرفض الشعبي للتطبيع بل وترسيخ هذا المفهوم في عقول جيل الثورة الذي هو مستقبل السودان”.

ويرى الحافظ عثمان أن “تعزيز العلاقات أمر حتمي ولكن ليس في ظرف المأزق الانقلابي، لابد من مدنية الدولة ثم نعزز العلاقات معكم”.

وغرد أبو موسى “لا تحلموا بشيء لن يتحقق لأن الشعب السوداني رافض تماما فكرة التطبيع ولا نعترف أصلا بدولة إسرائيل”.

ودوّن الباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور صالح النعامي “أكثر من 8 زيارات متبادلة تم الكشف عنها. إسرائيل تمثل مرجعية لقادة الانقلاب في السودان لدرجة أن أمريكا تقصدها للتأثير عليهم. إسرائيل تزود العسكر بوسائل القمع والتجسس لتصفية الحراك الثوري. دائما الطغاة في خدمة الغزاة”.

وتفاعلًا مع زيارة حميدتي للإمارات كتب الناشط ياسين أحمد “هذه الجلسة جلسة بيع مشروع الوطن بالأقساط المريحة للجنجويد، وللأسف القوات المسلحة النظامية من المتفرجين في الصف الأمامي”!

وغرد النذير “حميدتي لا يمثل السودان وعلى الإمارات أن تكف عن دعم من يقتل الشعب السوداني، فالشعب السوداني لم يعد كما تحب الإمارات”.

وعلقت ماريا “نفس الزيارات المكوكية للبرهان قبيل الانقلاب. الفرق كانت: مصر إسرائيل الإمارات، أما حميدتي فكانت: إثيوبيا الإمارات إسرائيل. وهكذا يهين حميدتي الجيش وسيأتي بأجندة انقلابه جاهزة لمملكة دقلو بعدما سلمه البرهان الجيش تسليم أهالي”.

أما منة فكتبت “أرى أن خطوة حميدتي نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات خطوة إيجابية. على الأقل نقدر نرد جميل دولة الإمارات على السودان. كفاية إنهم وقفوا معنا في أصعب الأوقات ودعمونا من أجل التحول الديمقراطي.

وعلق أحمد “خليهم يطورون التعليم والصحة ويبنون المصانع والاستثمارات لإنهاء البطالة، لكن (تطوير العلاقات) ليست مفهومة كيف يستفيد منها الشعب”.

وكتب مغرد آخر “الإمارات تريد أن تبني علاقات مع حميدتي والبرهان وقد حدث، ولكن العلاقات تبنى مع الشعوب ومن يمثلهم وهؤلاء لا يمثلوننا ولم يخترهم الشعب للحكم”.

المصدر : الجزيرة مباشر