“ما لا تعلمونه”.. وليد الركراكي يتحدث عن دور “النيات” في رحلة المغرب بمونديال قطر

17 لاعبًا يخوضون المونديال للمرة الأولى مع المغرب (رويترز)

عُرف وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب خلال مشواره في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 باعتماده على النيات في عمله، إذ كان دومًا يقول في المؤتمرات الصحفية “ديروا النية” أي أحسِنوا النية.

المدرب المغربي الذي حقق إنجازًا غير مسبوق بقيادة أسود الأطلس إلى نصف نهائي البطولة العالمية أكد خلال مقابلة أخيرة مع التلفزيون الحكومي المغربي أنه كان يعتمد فعلًا على “النيات الحسنة وبر الوالدين والأمور الروحانية الأخرى في عمله”، مشيرًا إلى أن لتلك الأمور قيمة كبيرة داخل الملعب.

وأضاف “نشأت في فرنسا لكني تربيتي مغربية إسلامية خالصة، أدرك تمامًا ما تعنيه النية الحسنة في سلوك الشخص والمجتمع. كنت حريصًا على تصفية الأجواء ودعم الجميع لنا بتلك النوايا الحسنة، وقلت للاعبين لو استحضرتم النية فالكرة سترتد من القائم وتبتعد عن مرمانا”.

تابع “هذا ما حدث بالفعل، إذ أبعد القائمان والعارضة خمسة أهداف عن مرمى ياسين بونو، ومع كل كرة كان يقين اللاعبين يزداد بتأثير النوايا الحسنة في الملعب، جربت ذلك خلال تجربتي مع الوداد خاصة في دوري أبطال أفريقيا وكانت النتيجة إيجابية تمامًا”.

المنتخب المغربي تأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه عقب تغلبه على نظيره الإسباني بركلات الجزاء (غيتي)

“ما لا تعلمونه”

وكشف الركراكي عن أحد الأسرار بقوله “ما لا تعلمونه عما حدث في قطر هو أنني قلت للاعبين: استحضروا معي النية واذبحوني إن لم أقد المغرب لإنجاز تاريخي. راهنتُ على تلك النية والإخلاص لله والبر بالوالدين، هذه الروحانيات قادتنا لسلم المجد”.

وأتم الركراكي حديثه بتأكيد أن المنتخب المغربي سيتجاوز خلال مونديال 2026 ما فعله في النسخة الأخيرة، مشيرًا إلى أنهم تعلموا الكثير من الدروس من خلال مواجهتَي فرنسا وكرواتيا.

المصدر : موقع الفيفا