قتلى في قصف مكثف على خيرسون وزيلينسكي يصفه بـ”إرهاب روسي من أجل المتعة”

قالت السلطات الأوكرانية إن غارة جوية روسية على مدينة خيرسون التي استعادتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة أودت بحياة 7 أشخاص على الأقل وأصابت 58 آخرين، بينما وصفت كييف الغارة بأنها “قتل عمد من أجل المتعة”.
وبعد رحلة إلى الولايات المتحدة سعيا للحصول على مزيد من الأسلحة لمقاومة العمليات العسكرية الروسية المستمرة منذ 10 أشهر، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر صورا لشوارع المدينة التي تتناثر فيها سيارات محترقة ونوافذ محطمة وجثث.
وقال زيلينسكي “السبت صباحا عشية عيد الميلاد في وسط المدينة. ليست هذه منشآت عسكرية، وليست حربا وفق ما هو متعارف عليه، بل هو إرهاب وقتل من أجل الترهيب والمتعة”.
وتابع “ستضع الشبكات الاجتماعية على الأرجح إشارة إلى أن هذه اللقطات تتضمن محتوى حساسا. لكن هذا ليس محتوى حساسا، ولكنه الحياة الواقعية لأوكرانيا والأوكرانيين”.
This is not sensitive content – it's the real life of 🇺🇦.
Kherson. On the eve of Christmas, in the central part of the city. It's terror, it's killing for the sake of intimidation and pleasure.
The world must see what absolute evil we are fighting against. #russiaisateroriststate pic.twitter.com/ll1KAjHRom— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) December 24, 2022
وصباح السبت، تصاعدت ألسنة اللهب من العديد من متاجر السوق التي تستقطب المشترين، والواقعة في قلب مدينة خيرسون.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر حسابه على تويتر “في وقت تعد فيه العائلات في أوربا وأمريكا الشمالية وخارجها عشاء احتفاليا، تذكّروا دولة أوكرانيا التي تحارب الشر”.
ولم ترد أنباء عن الحادث من موسكو، حيث يقول الرئيس فلاديمير بوتين إن قواته تحارب “الفاشية” في أوكرانيا وتقاوم التهديد الغربي لأمن روسيا، على حد قوله.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين.
Christmas Eve. Russian terror strike on Kherson leads to multiple civilian casualties. While families in Europe, North America, and beyond prepare festive dinners, spare a thought for Ukraine which is fighting evil right now. We need your active and lasting support to prevail. pic.twitter.com/xa7dr0SX1o
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) December 24, 2022
واستعادت وحدات الجيش الأوكراني مدينة خيرسون في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا منذ بدء عملياتها العسكرية في 24 فبراير/شباط الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تقول كييف إن القوات الروسية تقصف المدينة بشكل مكثف عبر نهر دنيبرو الممتد.
وباتت خيرسون منذ استعادتها هدفا لقصف روسي منتظم يشمل منشآت الطاقة فيها.
واستُهدف عدد آخر من أحياء المدينة، أمس الجمعة، بنحو 74 غارة روسية أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، وفق السلطات الإقليمية.