موسكو تتهم واشنطن بشن “حرب غير مباشرة” في أوكرانيا وبلينكن يقول إن روسيا لم تظهر أي رغبة جدية لإنهاء الحرب
اعتبر الكرملين، أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لم تظهر “أي نية للإصغاء للمخاوف الروسية” وأن واشنطن تشن في أوكرانيا “حربا غير مباشرة” على موسكو.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ روسيا لم تظهر أي رغبة جدية في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وبعد وقت قليل على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يريد إنهاء الصراع “في أسرع وقت ممكن”.

التوصل لـ”سلام عادل”
وقال بلينكن إنه عقد أمس الخميس اجتماعات عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع للبحث في أفكار من أجل التوصل لـ”سلام عادل” اقترحه زيلينسكي خلال زيارته التاريخية لواشنطن يوم الأربعاء.
ووصف بلينكن طرح الرئيس الأوكراني بأنه “بداية جيدة”، وقال إن أي سلام يجب أن يكون “عادلا ومستداما، وشدد على أن الولايات المتحدة لن تفرض حلولا على أوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي “اليوم بشكل أساسي، لم تظهر روسيا أي اهتمام بالانخراط في دبلوماسية جدية” لإنهاء الحرب، مشددا على أن روسيا يمكنها وضع حد للحرب فورا بسحب قواتها.
I spoke with PRC Foreign Minister Wang Yi today. We discussed U.S.-PRC relationship, Russia’s war against Ukraine, the COVID-19 pandemic. It is critically important to maintain open channels of communication.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 23, 2022
وفي معرض تفسيره للسلام العادل، قال بلينكن إنه سلام “لا يصادق ببساطة على استيلاء بلد بالقوة على أراضي بلد آخر” مفسرا السلام المستدام بأن “يكون قادرا على الصمود وعدم وضع أوكرانيا في وضعية تمكّن روسيا من تكرار ما فعلته بعد شهر أو 6 أشهر أو عام”.
وأمس الخميس قال بوتين الذي بدأت قواته هجوما عسكريا على أوكرانيا في 24 فبراير/فبراير في تصريح للصحفيين إنه يأمل انتهاء النزاع “في أسرع وقت ممكن”.

الوضع الميداني
وميدانيا، قالت السلطات المحلية الأوكرانية أمس الخميس، إن القوات الروسية قصفت مدرسة في كراماتورسك، مما تسبب في دمار هائل دون وقوع إصابات.
وأظهر تسجيل مصور جزءا من المدرسة تحول إلى أنقاض بينما كان ضباط الشرطة يجوبون الموقع. وقد تحطمت نوافذ مبنى سكني قريب، وقال السكان إنهم سمعوا دوي انفجارين قبل اشتعال النار في المدرسة.
Synchrony.
🎥 43rd Artillery Brigade pic.twitter.com/XREKypcf03— Defense of Ukraine (@DefenceU) December 22, 2022
وجاءت الضربة في اليوم التالي لإعلان الولايات المتحدة عن إمداد أوكرانيا بأنظمة صواريخ باتريوت المتطورة خلال زيارة زيلينسكي لواشنطن.
وحظي زيلينسكي باستقبال الأبطال خلال زيارة خاطفة إلى واشنطن هي الأولى له خارج البلاد منذ بدء الهجوم الروسي، وقد التقى خلالها نظيره الأمريكي جو بايدن وألقى خطابا في الكونغرس حظي بتصفيق حار من أعضائه.
وحصل الرئيس الأوكراني على تعهدات بتلقي مساعدات هائلة بقيمة تناهز 45 مليار دولار وشحنات أسلحة إضافية تشمل لأول مرة نظام دفاع باتريوت المضاد للصواريخ.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 23 December 2022
Find out more about the UK government's response: https://t.co/3hTCDMM4Xq
🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/C7wHk3WLS3
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) December 23, 2022
مخاوف روسية
وأثارت الزيارة مخاوف موسكو. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “حتى الآن نلاحظ بأسف أن الرئيس الأمريكي والرئيس زيلينسكي لم يقولا أي شيء يمكن اعتباره نية محتملة للإصغاء للمخاوف الروسية”.
وأضاف بيسكوف أنه لم تُسمع خلال الزيارة “دعوات حقيقية من أجل السلام” أو تحذيرات أمريكية لزيلينسكي من مواصلة قصف مبان سكنية في بلدات وقرى منطقة دونباس” الواقعة في شرق أوكرانيا والتي يسيطر على أجزاء منها انفصاليون موالون لروسيا.

وقال إن هذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تواصل توجهها بشنّ حرب غير مباشرة على روسيا بحكم الأمر الواقع حتى آخر أوكراني”.
وكان الكرملين قد حذّر يوم الأربعاء من أن إرسال مزيد من الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا لن يؤدي إلاّ إلى “تفاقم” النزاع.