تعز.. المركز الوحيد لعلاج السرطان بالمجان يعاني عجزا شديدا في الأدوية (فيديو)

لا شك أن الأطفال هم أكبر الخاسرين من الحروب، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحتهم، فيكون آنذاك السبيل للعلاج صعبًا وطويلًا كما في حالة الطفل اليمني سليم عبد الرحمن.

الطفل الذي يعيش مع أسرته في مدينة تعز المحاصرة جنوبي اليمن، شُخصت حالته قبل أشهر قليلة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، في حين تعيش عائلته أوضاعًا صعبة لعدم وجود عمل للأب.

يقول والد الطفل “نحن من مديرية مقبنة في تعز وهي موقع اشتباكات وحرب. اكتشفنا مرض سليم بعد 7 أشهر، وخرجنا العام الماضي في شهر 12 إلى مركز الأمل للأورام السرطانية عند الدكتور أحمد المخلافي، وفحصنا الطفل لنكتشف حقيقة مرضه”.

وصل الطفل إلى المركز في حالة ارتفاع شديد لدرجة الحرارة ونقص حاد في الصفائح الدموية، وكذلك نقص في نسبة الدم وخلل بخلايا الدم البيضاء، وأُجري له فحص نخاع العظم وتم تشخيصه، حسب طبيب المركز.

ويقول إن المركز حاليًا يعاني عجزًا شديدًا جدًّا في العلاجات الكيماوية والعلاجات الداعمة خاصة هذه الفترة، مناشدًا أهل الخير مد يد العون إلى هذا المركز لكونه الوحيد الذي يقدّم خدمات مجانية للمواطنين.

وتُعَد “المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتعز” أو ما يُعرف بـ”مركز الأمل لعلاج الأورام” ثاني أكبر مستشفى علاجي في اليمن بعد مركز علاج الأورام بالمستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء.

ويستقبل مركز الأمل بتعز مرضى السرطان من خمس محافظات محيطة بالمحافظة. وقبل الحرب كان مقر المركز في حي العرضي -جنوب شرقي المدينة- مجهزًا بأفضل التجهيزات التي غالبًا ما كانت تغني عن السفر إلى الخارج، حتى جاءت الحرب ودمرت المركز في 25 يوليو/تموز 2015.

وتُعَد تعز إحدى كبرى المحافظات من حيث عدد المصابين بمرض السرطان، وأغلبهم من الأطفال. ومن عام إلى آخر، يزداد عدد الحالات التي تصل إلى المركز للعلاج من تعز ومحيطها.

ويرجع ذلك -كما يبدو- إلى الحرب التي صعّبت من عملية وصول الحالات المرضية إلى المركز بسبب الحصار، وتعرّض المركز للدمار، واضطرار نقله إلى شقة صغيرة وسط المدينة بتجهيزات بسيطة.

ويشهد اليمن حربًا مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والحوثيين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر