الرئيس السوداني المعزول عمر البشير: أتحمل المسؤولية عن أحداث 30 يونيو 1989 (فيديو)

قال الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، اليوم الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة في الأحداث التي وقعت بالبلاد في 30 يونيو/حزيران 1989، وذلك في أول إفادة له أمام القضاء في القضية التي بدأت في 21 يوليو/ تموز 2020، لمحاكمته وآخرين باتهامات بينها “تدبير انقلاب وتقويض النظام الدستوري”.

وأضاف البشير خلال مثوله أمام هيئة المحكمة: “أعلم أن الاعتراف هو سيد الأدلة، وأن أعضاء مجلس الثورة في هذه القاعة لم يكن لهم أي دور في التخطيط أو التنفيذ”.

ونفى البشير مشاركة أي من المدنيين في أحداث قضية انقلاب 1989، الذي أوصله وهو و27 من معاونيه إلى السلطة، وقال “لا أعرف أيًّا من المدنيين كان في الاجتماعات التحضيرية”.

مظاهرات في الخرطوم تطالب بعودة الحكم المدني (رويترز)

وقال البشير خلال إفادته “لم يكن همنا السلطة بل كنا نحتاج إلى كفاءات وفتحنا حوارا مع كل القوى السياسية وكان لدينا توجيه بعدم الإساءة لأي معتقل بل ويجب معاملتهم بالحسنى حتى يسهل علينا الحوار معهم “.

وأضاف البشير خلال المحاكمة أنهم عقدوا مؤتمرات حوار بدعوة 77 حزبا، مشيرًا إلى أنها كانت “بداية موفقة وحققت نتائج مميزة ساهمت في توسيع الحوارات في شتى المجالات الاقتصادية والدبلوماسية”، على حد وصفه.

وعدّد البشير خلال جلسة المحاكمة ما قال إنه “إنجازات كبيرة تحققت”، مضيفا “كنا نريد خدمة الشعب السوداني ولم يكن هدفنا السلطة”.

محاكمة البشير

وأُودع البشير في سجن “كوبر” المركزي الشهير شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل/ نيسان 2019، بعد 3 عقود من الحكم. وقد جاء ذلك العزل إثر احتجاجات شعبية عارمة في السودان بدأت أواخر ديسمبر عام 2018.

وفي 21 يوليو عام 2020، بدأت أولى جلسات محاكمة البشير مع آخرين باتهامات من بينها “تدبير انقلاب” و”تقويض النظام الدستوري”.

وتقدم بعريضة الاتهام، محامون في مايو/ أيار 2019، إلى النائب العام ضد البشير ومساعديه بنفس التهمة، وفتحت النيابة تحقيقا في البلاغ بهذا الخصوص.

ويحاكَم إلى جانب البشير، قيادات من حزب المؤتمر الشعبي -الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي بعد مفاصلة الإسلاميين- وهم علي الحاج وإبراهيم السنوسي وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق منهم علي عثمان ونافع علي نافع وعوض الجاز.

وفي 30 يونيو عام 1989 نفذ عمر البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني” وأصبح رئيسا للبلاد، حتى قيام ثورة شعبية عليه في ديسمبر أواخر عام 2018.

المصدر : الجزيرة مباشر + سونا