عاصفة غضب في بريطانيا بعد وفاة طفل مسلم رفض مستشفى استقباله
تحولت قضية وفاة الطفل المسلم يوسف محمد نظير إلى قضية رأي عام في المملكة المتحدة، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الحالة التي كشف فيها النظام الصحي البريطاني عجزه عن إنقاذ طفل صغير كان يعاني من التهاب على مستوى الحلق.
وتوفي يوسف محمود نذير، البالغ من العمر 5 سنوات، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بعدما رفضت إدارة مستشفى روثرهام العام بإنجلترا السماح له بالدخول والاستفادة من الخدمات الصحية.
وقال موظفو المستشفى إن الرفض ناجم عن “انعدام الأسرّة الضرورية والعدد الكافي من الأطباء على الرغم من أن الطبيب المعالج وصف حالة الطفل بأنها “أسوأ حالة التهاب اللوزتين رآها في حياته”.
Family claim Rotherham Hospital delays led to death of boy Foto: José Carmelo de Grazia Gómez Yusuf Mahmud Nazir, five, was not admitted to hospital despite his uncle "begging" for help. https://t.co/ipz0ny8sLN BBC News – Home
— Marcelo Rafael (@MarceloDaniloD3) November 26, 2022
توسلات بلا جدوى
وقالت خالة الطفل نذير لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية إنها “توسلت وتوسلت” لنقل ابن أختها إلى المستشفى حتى يظل الصبي على قيد الحياة، لكن لم يتم الاستماع لتوسلاتها.
وكان الطفل نذير قد اشتكى لأول مرة من التهاب الحلق في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث وصف طبيبه العام المضادات الحيوية، ولكن مع تدهور حالته، نقله والداه إلى قسم الطوارئ في روثرهام.
Sky News has spoken to a devastated family who say their five-year old child died this week after their pleas for him to be admitted into hospital were dismissed by staff at @RotherhamNHS_FT who told them they didn't have any spare beds. This is the story of Yusuf Mahmud Nazir. pic.twitter.com/lvV34R2ZWM
— Mark Thompson (@SkyNewsThompson) November 25, 2022
وقال زهير أحمد عمّ الطفل لشبكة سكاي نيوز إن الأسرة انتظرت طوال الليل حتى يراه الطبيب، وبعد فحص الطفل أرسله إلى المنزل على الرغم من صعوبة التنفس، وعدم القدرة على عملية البلع بصورة طبيعية.
وتم استدعاء المسعفين إلى منزل العائلة، ولكن مع انتشار العدوى إلى رئتيه، تعرض لفشل متعدد في الأعضاء مما أدى إلى سلسلة من التأثيرات الجانبية على القلب أدت لموته.
So tragic is the loss of 5 year old Yusuf Mahmud Nazir I feel for his mother, father and family. In the UK and 2022 his death could have been avoided this is so heartbreaking 💔 💔💔 https://t.co/BIXitbsnkY
— Sheila Sobrany RGN RNT (RCN London Board member) (@SheilaSobrany) November 27, 2022
وأضاف أحمد لشبكة سكاي نيوز أن نذير “توقف عن التنفس، توقف عن الكلام، عندما كان يختنق، لم يكن قادرًا على التنفس كان يكافح. وقد أدى ذلك إلى قتله وهو دون الخامسة”، وتابع “لو تعاملوا مع حالته كما يجب، لكان معنا هنا الآن”.
وقد خلفت قضية الطفل المسلم يوسف نذير التي نشرتها سكاي نيوز، يوم السبت، غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي في بريطانيا، واتهم عدد كبير من المدونين القطاع الصحي البريطاني بالإهمال والتقصير المتعمد.
The family of 5-year old Yusuf Mahmud Nazir were told by his GP that he needed immediate hospital care.
They "begged and begged" the hospital but were told there were no beds. He died from Pneumonia.
When you bring the NHS to its knees, you put people on their knees too.. pic.twitter.com/Jk0M4ooT3g
— Lowkey (@Lowkey0nline) November 26, 2022
ووصفت الأكاديمية البريطانية، شيلا سوبراني وفاة يوسف بأنها “مأساة لعائلته”، وأضافت سوبراني عبر حسابها على تويتر “نحن في المملكة المتحدة و2022 وقد كان من الممكن تجنب وفاته، وهذا أمر مفجع للغاية”.
So tragic is the loss of 5 year old Yusuf Mahmud Nazir I feel for his mother, father and family. In the UK and 2022 his death could have been avoided this is so heartbreaking 💔 💔💔 https://t.co/BIXitbsnkY
— Sheila Sobrany RGN RNT (RCN London Board member) (@SheilaSobrany) November 27, 2022
وقال المدون، الان مهدي زاده، عبر حسابه على تويتر: “تخيل بلدًا يموت فيه طفل يبلغ من العمر 5 سنوات لأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعرضت لفشل شديد، ثم قم بتشغيل التلفزيون واستعد للترفيه بمن يُسمون “القادة” الذين يجب أن يقع عليهم اللوم”.
Imagine a country where a 5 year old boy dies because the NHS is so badly broken, and then switching on the TV and CHOOSING to be entertained by one of the so-called ‘leaders’ most to blame.#YusufMahmudNazir#MattHanock #ImACelebrity
— Alan Mehdizadeh (@alanmehdizadeh) November 26, 2022
يشار إلى أن كبار استشاريي طب الأطفال في المملكة البريطانية سبق وحذروا من ضغوط غير كبيرة على خدمات الأطفال في حالات الطوارئ.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية “يستحق جميع الأطفال أعلى مستويات الرعاية ونتخذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تعرض العائلات لمثل هذه المآسي”.
وأضاف “أعلنّا الأسبوع الماضي عن ما يصل إلى 8 مليارات جنيه إسترليني (9.67 مليار دولار) للرعاية الصحية والاجتماعية في عامي 2024/2025، ونقدم 500 مليون جنيه إسترليني إضافية لتسريع الخروج من المستشفى وتوفير الأسرّة”.