من البطل الخارق الذي تتمنى أن تكون مثله؟ هكذا أجاب سوريون صغار في يوم الطفل العالمي (فيديو)

أحد الأطفال الذين نقلوا أمنياتهم من مخيمات النزوح (الدفاع المدني السوري)

نقلت فِرق الخوذ البيضاء التطوعية أمنيات أطفال بمخيمات النزوح السورية، في يوم الطفل العالمي، وسألهم الدفاع المدني “من البطل الخارق الذي تتمنى أن تكون مثله؟ وماذا ستفعل حينها؟”.

وتشابهت إجابات بعض الأطفال بينما تنوعت الأسباب، فترى طفلة أن البطل الخارق في نظرها هو والدها، وترددت الإجابة نفسها على ألسنة أطفال آخرين، في حين أشارت أخرى إلى أخيها، وثالثة إلى معلمتها.

وتمنى طفل أن يكون مثل باتمان، بينما كانت أمنية آخر أن يكون مثل الرجل الحديدي، وزاد ثالث “سبايدرمان”.

وقال طفل إن بطله الخارق هو أيقونة الثورة السورية عبد الباسط الساروت الذي اشتهر بلقب “منشد الثورة السورية وحارسها”.

وقُتل الساروت (27 عامًا) في 2019، متأثرًا بإصابات بالغة خلال معارك مع قوات النظام السوري بريف حماة الشمالي، حيث كان يقاتل ضمن فصيل “جيش العزة” المعارض الذي انضم إلى صفوفه مطلع 2018.

 

وتمنى طفل أن يكون مثل جدّه، في حين قال آخر إنه يحلم بأن يصبح محاميًا مثل عمّه حتى يدافع عن المظلومين.

وعبّر الأطفال عن أحلامهم من داخل خيام اللجوء، إذ لم تمنعهم الحرب وواقعهم المأساوي من الحلم.

ويرغب أحد الأطفال في أن يكون مُسعفًا مثل والده، بينما يطمح آخر أن يكون نجم كرة قدم مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي.

أما أمنية هذا الطفل فكانت أن يكون بطلًا وينتزع النازحين واللاجئين من المخيمات ويعيدهم إلى ديارهم، وقال آخر إنه يرغب في نقلهم من الخيام إلى المنازل.

وتمنى طفل أن يكون بطلًا خارقًا ليحرر سوريا، وقالت طفلة إنها تحلم بأن توفر لسكان المخيمات كل ما يحتاجونه.

وقال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في 2021 “مع مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، ما زال الأطفال يدفعون الثمن، حيث يعاني جهاز التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير ونقص التمويل والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة ومتساوية ومستدامة لملايين الأطفال”.

يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت 20 من نوفمبر/تشرين الثاني يومًا عالميًّا للطفل، للتذكير بأهميته وتعزيز حقوقه والعمل على توفير حياة كريمة وآمنة له، وهو اليوم الذي يوافق كذلك الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في 20 نوفمبر عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر عام 1989.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل