في خيمة وعبر شاشة الهاتف.. نازحون سوريون يستعدون لمتابعة المونديال والعنّابي يتصدر قائمة تشجيعهم

رغم الظروف الصعية في المخيمات يصر النازحون السوريون على مباتعة المونديال بالوسائل والأدوات المتاحة (غيتي)

بينما يكمل مشجعو كأس العالم استعداداهم لرؤية النسخة الأولى في المنطقة العربية بدولة قطر، ثمة تحضيرات مختلفة واستثنائية يعيشها سكان مخيمات النزوح في الشمال السوري.

ويتابع النازحون السوريون التحضيرات للنسخة العربية الأولى من كأس العالم، وسط حالة من الانبهار والتشويق للتجهيزات الجارية في قطر، وتأييد واسع للدولة العربية التي يحفظ لها النازحون مواقفها الداعمة للشعب السوري، وفق قولهم.

وتحدّث رياضيون وشبان سوريون نازحون عن تحضيرات أهالي مخيمات الشمال السوري لمتابعة مونديال قطر، أجمعوا فيها على ضعف الإمكانات داخل مخيماتهم، وأن متابعتهم ستقتصر على مواقع التواصل وما يمكن متابعته من خلال الهواتف المحمولة.

وشرح الرياضي بشار قعيد من مخيم (دمعة نازح) على الحدود التركية السورية تفاصيل التحضيرات في مخيمات النزوح، قائلا “هذا المونديال سيكون أنجح مونديال في العالم، وسنتابعه من الهاتف، لأننا نسكن في مخيمات والإمكانيات ضعيفة عند الأغلب”.

واعتبر قعيد تنظيم قطر لهذه النسخة من كأس العالم “إنجازا عربيا”، وعبّر عن أمنياته لبلاده قائلا “إحنا مبسوطين أنه كأس العالم سينظَّم في دولة عربية، ونتمنى العودة لبلادنا لنستضيف البطولات في سوريا”.

من جهته، أوضح النازح السوري أحمد تركي حمدان أنه سيتابع مونديال قطر في خيمته رغم الظروف المعيشية الصعبة، مشيرا إلى أن استعداد أهالي المخيمات للمونديال بدأت قبل عام، حيث استعد شبان المخيم له بالعمل المكثف خلال العام الماضي كي يتسنى لهم أخذ إجازة من أعمالهم خلال المونديال.

وقال حمدان “تواجهنا صعوبات جمة في متابعة المونديال بالخيمة، لكن إحنا وحظنا بتوفر الإنترنت”.

وأضاف “كنازحين نواسي بعضنا من فترة ونحضّر لمتابعة المونديال، وكنت أتمنى لو تتسع خيمتي لعدد أكبر لمشاهدة المونديال بشكل جماعي”.

بدوره، تحدّث النازح السوري عبد الفتاح أبو العلاء عن أسباب متابعة أهالي المخيمات لتحضيرات دولة قطر لتنظيم كأس العالم، قائلا “قطر هي الدولة العربية الوحيدة الأكثر دعما للمظلومين في سوريا لا سيما في المخيمات، وهذا أول كأس عالم يقام على أرض عربية، وقطر ستكون ممثلة العرب في تنظيمها البطولة لأول مرة”.

وأضاف “قطر أكثر داعم قدّم للنازحين، وأكثر ناس تساعد لحل الأزمة السورية وعلى تماس مباشر مع النازحين السوريين”.

ويتفق أبو العلاء مع من سبقوه حول متابعة كأس العالم من الخيمة وعبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى عدم توفر شاشات عرض أو اشتراكات داخل المخيمات بسبب ارتفاع الأسعار.

وأجمع الرياضيون والشبان في حديثهم على تشجيعهم المنتخب القطري “بسبب دعم قطر ووقوفها بشكل كامل، وكانت سبّاقة في دعم الشعب السوري”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي