بين الأفاعي والعقارب.. عائلة سورية نازحة تكابد صعوبات الحياة في خيمة مهترئة شمالي سوريا (فيديو)

عائلة سورية نازحة تكابد العيش في خيمة مهترئة شمالي سوريا

وسط خيمة بالية، يجلس النازح السوري أبو جميل مع أطفالها الصغار، وسط منطقة ممتلئة بالصخور والآثار القديمة وتنعدم فيها مقومات الحياة.

ويعيش النازح السوري أبو جميل وأسرته داخل خيمة في كفرلوسين شمالي سوريا في منطقة تنعدم فيها الخدمات الضرورية للعيش، وسط مخاوف مع قرب فصل الشتاء.

يقول أبو جميل إنهم لم يجدوا مكانا يؤويهم إلا بين الخرائب والآثار، مشيرا إلى معاناتهم من الغبار والعقارب التي تختبئ أحيانا تحت الوسائد.

وفوق كل ذلك، يضطر الصغار إلى السير مسافة تبلغ نصف كيلومتر يوميا في طريق وعرة للوصول إلى المدرسة، في وقت لا تستطيع فيه الأسرة تدبير الوسائل المادية الضرورية للعيش.

ويشكو الوالد من الخيم القديمة المهترئة التي لم تتغير منذ 3 سنوات ولم تعد صالحة، فلا هي تقيهم حر الصيف ولا هي تحميهم من برد الشتاء وأمطاره، وهم فوق ذلك كله يعانون غلاء المعيشة ودخول فصل الشتاء مع ضيق ذات اليد.

تقول الزوجة “عايشين مأساة كبيرة، الأفاعي والعقارب حوالينا والحياة هنا صعبة، أمس الولد وقع وشج رأسه وعقرب لسعت الطفل الصغير”.

وتشكو الوالدة من انعدام وسيلة لطبخ ما يأكلونه مع قلته، مما يضطرها إلى جمع البلاستيك من بين الآثار القديمة في المنطقة، لتحضير الطعام للأسرة.

وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم أوضاع النازحين السوريين مع قدوم فصل الشتاء. وتوقع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الشتاء القادم سيكون من أصعب المواسم عليهم، مشددًا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

ومع قدوم فصل الشتاء، تتفاقم أوضاع النازحين السوريين التي تكون أصلا متأزمة، بسبب الاحتياجات الملحة المتمثلة في الخيام والتدفئة، مما يزيد من معاناتهم. وعلى غرار سنوات ماضية يمضون أيامهم في خيام مهترئة لا تقيهم البرد ولا المطر.

المصدر : الجزيرة مباشر