أحدها بسلاح.. اقتحامات جديدة لمصارف في لبنان (فيديو)

سجّلت في لبنان، اليوم الثلاثاء، 3 عمليات اقتحام لمصارف خلال أقل من ساعة، نفذها مودعون يطالبون باسترداد أموالهم في ظل الوضع الاقتصادي المتردي بالبلاد.

وقالت “جمعية صرخة المودعين” اللبنانية إن أحد المودعين اقتحم مصرف (بي إل سي) فرع مدينة شتورة في البقاع (شرق) واحتجز عددا من الرهائن، مطالبا باستعادة وديعته.

واقتحم المودع الغاضبُ المصرفَ للمطالبة بتحويل مبلغ لابنه المقيم في أوكرانيا، ضمن حلقة جديدة من حوادث مماثلة يقدم عليها مودعون يطالبون بأموالهم في بلد يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة.

وهذه الحادثة واحدة من 3 عمليات اقتحام، اليوم الثلاثاء، عقب 7 حوادث مماثلة الشهر الماضي دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئيًا وسط إجراءات أمنية مشددة.

واستعانت المصارف اللبنانية بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة الى قوى الأمن، في حين أصبح أغلبها يستقبل الزبائن بناء على مواعيد مسبقة.

سلاح.. واقتحام

واقتحم المودع علي ديب الساحلي، صباح اليوم، فرع مصرف (بي إل سي) في مدينة شتورة في منطقة البقاع (شرق) وبحوزته سلاح، مطالبًا بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 24 ألف دولار، حسب ما قالت (جمعية صرخة المودعين).

وقالت الجمعية -وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم- إن علي الساحلي وهو متقاعد من قوى الأمن الداخلي في الخمسينات من عمره سبق له أن توجه إلى المصرف لمرات عدة من أجل تحويل مبلغ مالي قدره 4430 دولارًا بدل سكن وتعليم لابنه الذي يتابع دراسته في أوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الساحلي إن ابنه طرد من مسكنه لعدم سداده بدل الإيجار ما اضطره إلى عرض كليته للبيع لتأمين المبلغ المطلوب، وأكّد رفضه الخروج من المصرف قبل حصوله على كامل وديعته.

صور وطرابلس

وفي مدينة صور جنوب لبنان اقتحم المودع علي حسن فرع بنك بيبلوس، وفق ما أفادت جمعية صرخة المودعين.

وفي طرابلس (شمال) اقتحم عدد من موظفي شركة كهرباء قاديشا مصرف (إف إن بي) احتجاجًا على عدم تسلمهم رواتبهم.

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف منذ بدء الأزمة المالية إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

جنود من الجيش اللبناني في حراسة أحد البنوك- بيروت 16سبتمبر(رويترز)

والشهر الماضي، تحولت مودعة اقتحمت مصرفًا -سعيًا لدفع تكاليف علاج أختها المريضة بالسرطان- إلى “بطلة” بحسب ما وصفها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة تظهر فيها وهي تحمل مسدسًا بينما تقف على مكتب أحد موظفي المصرف.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ عام 2019 قيودًا مشددة على سحب الودائع ازدادت حتى تعذر على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصًا تلك المودعة بالدولار الأمريكي أو تحويلها الى الخارج.

وخسرت الليرة نحو 95 % من قيمتها، على وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

وينظم أهالي الطلاب في الخارج تظاهرات دورية للمطالبة بالسماح لهم بتحويل مبالغ لأبنائهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية