بعد ضغط إسرائيلي.. موقع بوكينغ يتراجع عن تصنيف المستوطنات باعتبارها “خطرة” (فيديو)

أذعن موقع بوكينغ لحجوز السفر والإقامة للضغط الإسرائيلي فتراجع عن وصف مستوطنات الضفة الغربية بأنها “خطرة”، واكتفى بتنبيه عملائه إلى مراجعة إرشادات السفر الخاصة بحكوماتهم قبل الحجز في المنطقة التي “يمكن اعتبارها متأثرة بالصراع” على حد وصف الموقع.

وكان من المنتظر أن تكون هذه الوجهات مصحوبة بذكر كلمة “خطيرة” مع كتابة إشعار “زيارة هذه المنطقة ربما تكون مصحوبة بمخاطر بشأن الأمن وحقوق الإنسان ومخاطر أخرى للزوار والمجتمع المحلي”.

ورحب وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف بتراجع بوكينغ وكتب في تغريدة “إنجاز مهم لإسرائيل من رئيس الوزراء يائير لابيد مع وزارة الخارجية. منعنا شركة بوكينغ من نشر معلومات كاذبة ضد إسرائيل وضد شركات السياحة الإسرائيلية في أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.

وأَضاف “أثبتنا أن لدى إسرائيل القدرة على العمل والفوز في الساحة السياسية، وأنا واثق من أننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل في مواجهة أي محاولة لإلحاق الأذى بنا”.

قوبل تراجع بكوينغ باستياء واسع في الدوائر الحقوقية العالمية، وكتب الباحث جيمس زغبي “ما يجب أن يقوله التحذير هو: أنت تستأجر عقارا غير قانوني مبني على أرض مسروقة، عار عليك”.

وغردت الحقوقية ساري باشي “معاليه أودميم هي مستوطنة إسرائيلية أقيمت بشكل غير قانوني في الضفة الغربية المحتلة من خلال الاستيلاء على الأراضي وطرد البدو الفلسطينيين”.

وأضافت متهكمة “على الأقل يشجع التحذير الجديد من بوكينغ زواره على طرح أسئلة حول حديقتهم المؤجرة مع اشتراك نتلفكس المجاني”.

أما أنتي تارفانين فقال “نعم أوافق على أن هذه خطوة متقدمة ولكن الخطة الأولية لبوكينغ كانت وصف هذه المناطق بأنها “محتلة” بدلا من عبارة “يمكن اعتبارها متأثرة بالصراع” الغامضة. نجح اللوبي الإسرائيلي كما نجح سابقا في حالة (إير بي إن بي) في وقف الخطة الأولية”.

المصدر : الجزيرة مباشر