فصائل فلسطينية: أبطال “عرين الأسود” امتداد طبيعي للمقاومة (فيديو)

كشف عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعاني حاليا من “الإفلاس”، وأصبحت لا تجيد التعامل مع المقاومة الفلسطينية أو وقف عملياتها.

وقال في مداخلة مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إن “المقاومة اليوم هي التي توحد جميع فصائل الشعب الفلسطيني، ما يؤكد على شرعيتها في مختلف المناطق”.

ولفت إلى أن سياسات التضييق والعنف التي يتبعها الاحتلال واستخدام الطائرات والمسيرات “أثبتت فشلها أمام مشاركة الآلاف في تشييع جنائز الشهداء وحركات المقاومة”.

وأضاف “الاحتلال الصهيوني اليوم يعيش حالة من الإفلاس لاسيما بعد فشل كل سياسته في السيطرة على الثورة الفلسطينية، التي تنتقل من بلدة إلى بلدة ومن مخيم إلى آخر”.

واعتبر أنه بفضل المقاومة أصبحت أرض نابلس “محرمة” على قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن الثورة ستنتقل إلى باقي المناطق حتى تتحول الضفة الغربية بالكامل إلى “لهيب” تحت أقدام قوات الاحتلال.

وفي السياق، أكد القانوع أن قوات الاحتلال باتت تبحث عن مكان آمن في نابلس أو في الضفة الغربية، بفضل ما قدمته حركة المقاومة في تلك المناطق.

وأردف أبطال عرين الأسود ما هم إلا “امتداد طبيعي للمقاومة في قطاع غزة وهذا ما يشكل درع حماية لأهالي الضفة الغربية”.

وقال “عرين الأسود في نابلس يمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني، وهو تجربة وليدة وناجحة أربكت حساب الاحتلال الصهيوني”.

ولفت إلى أن دعوة الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، إلى اجتماع طارئ لتقديم المساندة والدعم للمقاومة في نابلس “يؤكد أن غزة في قلب نابلس ويفتح الباب أمام وحدة الشعب كله في وجه الاحتلال”.

ونوه القانوع إلى أن العديد من المناطق الفلسطينية شهدت، الثلاثاء، إضرابا كاملا لدعم المقاومة في نابلس، بجانب الوقفات الاحتجاجية وإعلان حالة الاستنفار، مما يدعم وحدة مختلف الفصائل الفلسطينية.

وحرص القانوع خلال حديثه على تقديم التحية لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم خلال الأيام الماضية، كما قدم التحية لعشرات الآلاف من الفلسطينين الذين شاركوا في المظاهرات اليوم.

واعتبر أن تلك المشاركات “مؤشرا قويا على التمسك بخيار المقاومة”.

من جانبه، اعتبر عباس زكي القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن الشهداء في الأيام الأخيرة قدموا مثالا للمجتمع الدولي على أن الشعب الفلسطيني يدفع الثمن بأرواح أبنائه في ظل حالة من الصمت العربي والدولي.

ونوه خلال حديثه إلى استجابة جميع الفلسطينين للمشاركة في دعوات الاحتجاج ومراسم تشييع جثامين الشهداء.

ووصف تلك الاستجابة بأنها دليل على أن الشعب الفلسطيني كله “بنيان واحد”.

وردا على سؤال حول مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد للرئيس محمود عباس بالسيطرة على الموقف وإلا لن يبقى في منصبه، قال زكي “حكومة لابيد لا تعرف مدى قوة وصلابة الشعب الفلسطيني، فلا يجرؤ أحد الآن على أن يطلب من المقاومة التوقف”.

وفي السياق، لفت زكي إلى أن قوات الاحتلال اليوم تستخدم كل أسلحتها ضد المقاومة، وفي ظل هذا الوضع لا يمكن أن تمارس إسرائيل ضغوطا لكي تتوقف المقاومة عن تحركها.

وتابع “الوضع الميداني على الأرض قد يفرض على الاحتلال معادلة جديدة”، داعيا كل الفصائل لوضع استراتيجية موحدة وجديدة في وجه قوات الاحتلال.

واستشهد فجر الثلاثاء، 5 فلسطينيين بينهم وديع الحَوَحْ أحد أبرز قادة مجموعة “عرين الأسود”، وأصيب 20 آخرون على الأقل، بالرصاص الحي بينهم 3 في حالة خطرة، جراء عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس المُحاصرة منذ أسبوعين شمالي الضفة الغربية، فيما استشهد شاب سادس في رام الله.

والشهداء الستة هم: وديع الحوح (31 عامًا) وحمدي شرف (35 عامًا) وعلي عنتر (26 عامًا) وحمدي قيم (30 عامًا) ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما)، إضافة إلى الشاب قصي التميمي (20 عاما)، الذي استشهد برصاص الاحتلال على مدخل النبي صالح شمال غرب رام الله.

وفرض الاحتلال حصاره المشدد على نابلس شمالي الضفة الغربية عقب مقتل أحد جنوده، الأسبوع الماضي، في عملية لمجموعة عرين الأسود.

وكانت (عرين الأسود) قد ظهرت علنا في عرض عسكري مطلع سبتمبر/أيلول الماضي في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها إلى مختلف الفصائل الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر