شوارع خالية وأزمات اقتصادية ونفسية.. الجزيرة مباشر ترصد معاناة سكان نابلس مع استمرار الحصار الإسرائيلي (فيديو)

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودها على نابلس شمالي الضفة الغربية، مما فاقم من معاناة أهالي المحافظة بسبب إغلاقها بالكامل بالسواتر الترابية لليوم الثاني عشر على التوالي.

ورصدت الجزيرة مباشر الأوضاع في قرية دير شرف غربي نابلس، حيث ظهرت الطرق خاوية تمامًا من المارة على خلفية توقف حركة البيع والشراء بسبب سياسات التضييق التي فرضها الاحتلال.

وتضيّق قوات الاحتلال الخناق على المحافظة، وهي مقر أكبر الجامعات الفلسطينية.

وكشف شادي أبو حلاوة -رئيس مجلس قروي دير شرف غربي نابلس- عن انتقال جامعات نابلس إلى آلية التعليم عن بعد بعد تغيّب العديد من الطلاب عن دروسهم بسبب قيود الاحتلال وإغلاق المدينة.

وقال للجزيرة مباشر إن سياسات التضييق عرقلت وصول الطلاب إلى جامعاتهم ومدارسهم.

وأضاف “بعد أن كانت الشوارع مكتظة بالناس، أصبحت خالية تمامًا”.

وفي السياق، أشار إلى أن قوات الاحتلال تمارس سياسة “العقاب الجماعي” على سكان نابلس وبخاصة قرية دير شرف حيث يوجَد بها العديد من الأنشطة الاقتصادية والأسواق.

وأوضح أن هناك مئات العائلات خلف السواتر الترابية التي أقامتها قوات الاحتلال، ويعانون يوميًّا خلال حركة التنقل كما يصعب عليهم الحصول على المستلزمات اليومية.

وشدد أبو حلاوة على أن سياسات التقييد التي تفرضها قوات الاحتلال “تتنافي مع حقوق الإنسان، وتجعل حياة أهالي نابلس أصعب بكثير”.

بيد أنه شدد على أن أهل المدينة “صامدون رغم كل شيء”.

وختم حديثه مؤكدًا أن “الحصار سوف ينتهي مهما طال الزمن، ولن يكسر إرادة المواطن الفلسطيني رغم صعوبة الأوضاع والمعيشة اليومية”.

ووفقًا لمراسل الجزيرة مباشر، انتقلت بعض الجامعات في نابلس إلى تقنية التعليم عن بعد لعدم تمكن الطلاب من الوصول إلى جامعاتهم، بينما أُعلِن استئناف الدوام وجهًا لوجه، غدًا الأحد، في البعض الآخر في محاولة لكسر الحصار المفروض من قوات الاحتلال.

وتكبد التجار في المدينة خسائر فادحة، بينما أكد أصحاب المحال التجارية -خلال مقابلات سابقة معهم- أن أرواح الشهداء “أغلى بكثير من أي ربح مادي”.

ويواصل جيش الاحتلال، منذ شهور، تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية تتركز في مدن محافظتي نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، تصاحبها عادة مواجهات وتبادل لإطلاق النار.

ويطلق قادة الاحتلال على جنين اسم “عش الدبابير”، بعد أن أصبحت هاجسًا لهم بسبب قربها من مدن الداخل الفلسطيني المحتل ومشاركة عدد كبير من أبنائها في العمل المسلح ضد الاحتلال، وقد زادت وتيرة ذلك بعد الانتفاضة الثانية.

المصدر : الجزيرة مباشر