الغارديان: موجة هجرة ضخمة من روسيا وأوكرانيا إلى إسرائيل
كشف تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين، عن موجة هجرة ضخمة لأشخاص من أصول يهودية في روسيا وأوكرانيا إلى إسرائيل، مشيرة إلى توقعات بشأن احتمال تزايد تلك الأعداد في الفترة المقبلة.
وكانت إسرائيل قد استعدت لموجة جديدة من الهجرة من روسيا وأوكرانيا مع بداية الحرب التي اندلعت في فبراير/شباط الماضي، معلنة عن خطة لاستقبال نحو 100 ألف لاجئ من الدولتين المتنازعتين.
وبينما كشفت تقارير إعلامية عن وصول حوالي 13 ألف أوكراني من أصول يهودية إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، أشارت الغارديان إلى أن ضعف هذا العدد جاء من روسيا، مما يعني أن حوالي 1 من كل 8 يهود روس قد غادر البلاد.
ولفت التقرير إلى أنه منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعبئة الجزئية في سبتمبر/أيلول الماضي، ازدادت أعداد المهاجرين الروس.
واجتمعت وزارة الهجرة والاندماج مع وزارتي الخارجية والمالية في إسرائيل بعد إعلان بوتين التعبئة لمناقشة ميزانيات الطوارئ وخيارات الإقامة وتنظيم الرحلات الجوية للوافدين الجدد، بحسب التقرير.
Around 26,000 Russian Jews have emigrated to Israel since the start of the war. Another 35,000 have applied for relocation and are currently having their documents processed.
That's 40% of Russia's entire Jewish community.https://t.co/WqOtcic17w
— Jake Cordell (@JakeCordell) October 17, 2022
وأردفت الصحيفة البريطانية أن الوكالة اليهودية -الهيئة شبه الحكومية المسؤولة عن تسهيل الهجرة- قامت بتسريع إجراءات الهجرة بالنسبة للأوكرانيين الذين تم تصنيفهم لاجئين، وكشفت عن تلقيها أعدادا “غير متوقعة” من طلبات اللجوء من المواطنين الروس.
وذكر التقرير أن 26 ألف روسي وصلوا بالفعل إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، وأن 35 ألفا آخرون ينتظرون مراجعة أوراقهم من أجل الهجرة إلى إسرائيل.
وكان عمل الوكالة اليهودية معرضا للخطر داخل روسيا منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن أوصت وزارة العدل الروسية بإغلاق المنظمة لانتهاكها قوانين الخصوصية الروسية، مما أثار خلافا دبلوماسيا بين البلدين.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد من أن إغلاق الوكالة اليهودية “سيكون ضربة قاسية للعلاقات الثنائية”، في حين تحاول إسرائيل البقاء على الحياد بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووثق التقرير أنه تم افتتاح 5 وكالات خاصة جديدة لمساعدة الروس على الهجرة، حيث لا يزال المواطنون الروس موضع ترحيب من تل أبيب بوصفهم سائحين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مكاتب الإدارة البلدية في جميع أنحاء روسيا شهدت زيادات هائلة في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن سجلات تدعم صلتهم بالتراث اليهودي.
وأوضح التقرير أن أغلب الذين يتصلون بالسلطات طلبًا للمساعدة “هن أمهات يائسات يحاولن إخراج أبنائهن من البلاد”.
ولفت التقرير إلى أن قانون العودة الإسرائيلي يسمح للأشخاص اليهود وأزواج الشعب اليهودي وأولئك الذين لديهم آباء أو أجداد يهود بالانتقال إلى دولة الاحتلال والحصول على جنسيتها.