حزن يعم الأردن بعد وفاة طفل إثر رشقه بحجر خلال الاحتفال بفوز فريقه (فيديو)

أصدر نادي الوحدات الأردني لكرة القدم بيانًا نعى فيه الطفل حسن هيثم أبو رمضان (12 عامًا) الذي توفي، مساء الجمعة، إثر رشقه بحجر من فوق من إحدى البنايات سقط على رأسه، خلال احتفالات جمهور النادي بالفوز على منافسه الفيصلي.

وحددت السلطات الأردنية المتهم بأنه طفل آخر يبلغ من العمر 16 عامًا، وألقت القبض عليه واعترف بفعله بدافع غضبه من نتيجة المباراة.

وطالب النادي مشجعيه بضرورة أن تأخذ العدالة مجراها وتكون رادعة ضد مرتكب مثل هذه الجرائم، داعيًا مشجعيه إلى التحلي بالروح الرياضية، لا سيما وأن ما جرى لا يمت بصلة لأخلاق المجتمع الأردني.

وذكر بيان النادي الرياضي أن ما حدث “يأتي تصرفات عدد قليل من الأفراد بدوافع غريزية غير عقلانية”.

وكانت السلطات الأردنية تلقت بلاغًا من شرطة شرق عمان بتعرض حدث يبلغ 12 عامًا للإصابة بجسم راض “طوبة” سقط عليه من إحدى البنايات أثناء وجوده في الشارع العام برفقة مجموعة من الأشخاص بغرض الاحتفال، وما لبث أن فارق الحياة.

وذكرت صحف محلية أن السلطات ستحيل الطفل المتهم للقضاء، حتى ينال عقابه الرادع.

وصرح والد الطفل حسن لوسائل إعلام أردنية أن ابنه توفي بسبب “شخص طائش وغير مسؤول، لا يعرف شيئًا عن الرياضة وكرة القدم، إلا إيذاء الآخرين”.

وأضاف أن الرياضة وجدت للمتعة وليست للعنف، مؤكدًا أن بعضًا يصر على إشعال الفتنة وارتكاب الأخطاء السيئة.

وتداول رواد مواقع التواصل فيديو من جنازة الطفل حسن، حيث شارك عدد من المسؤولين في نادي الوحدات وأسرة الطفل وسط حالة من الحزن والألم.

وقال بشار حوامدة رئيس نادي الوحدات -بحسب المركز الإعلامي للنادي- إن ما حدث مع الطفل حسن “ما هو إلا امتداد لغياب القوانين الرادعة بحق كل من تسول له نفسه الاعتداء على الآخرين دون وجه حق”.

واعتبر الواقعة “صدمة كبيرة” إذ أن الطفل كان يعبّر عن فرحته بكل عفوية، ولكن تصرفًا طائشًا حال دون ذلك ليخيم الحزن على أفراد المنظومة الرياضية كافة في الأردن.

وفي السياق، أشاد حوامدة بدور سلطات الأمن الأردني التي تمكنت على الفور من إلقاء القبض على الجاني، مشددًا على ضرورة تلقيه “العقاب الرادع”.

وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لوفاة الطفل حسن بهذه الطريقة المؤلمة، لا سيما وأن الجاني طفل أيضًا.

وكتبت المتابعة آية أبو زيد “الحجر الذي ألقي على الطفل حسن أحدث ضررًا وأذى وراح نتيجة ذلك طفل عمره 12 سنة وانحرق قلب أهله عليه، والمتداول أن القاتل عمره تحت السن القانوني”.

وأضافت على فيسبوك أنها تتمنى أن يحصل الجاني على أشد العقوبات وإلغاء الدوري الأردني “اليوم صارت وفاة بكرا بتكون وفيات”.

وكتب المتابع أسامة عثمان “رحم الله الطفل حسن هيثم أبو رمضان، مات نتيجة فعل مراهق لا يمثل جمهور الفيصلي لأن كرة القدم تنافس ومحبة ولا مكان فيها لزرع الفتنة بين الشعب الواحد”.

وتساءلت المتابعة دانا عن ذنب هذا الطفل وعائلته بعد أن توفي غدرًا بسبب تصرف “عنصري وحقود”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي