على “استعداد لحرب فعلية”.. كوريا الشمالية تختبر صاروخي كروز استراتيجيين (فيديو)

أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنّها أطلقت صاروخي كروز استراتيجيين بعيدي المدى في أحدث تجربة اختبارات صاروخية، ووصفت ذلك بأنه اختبار لتأكيد جدارة أسلحة ذات قدرات نووية تم نشرها في وحدات عسكرية.

وكشفت وكالة الأنباء الرسمية أنّ الزعيم كيم جونغ-أون أعرب عن رضاه البالغ عن هذه التجربة التي أشرف عليها شخصياً من مكان إطلاق الصاروخين، مشيرة إلى أنّهما حلّقا فوق البحر الأصفر لمسافة ألفي كيلومتر.

وذكرت الوكالة أنّ كيم أعرب عن “بالغ تقديره لقدرات ردّ الفعل العالية لقواتنا القتالية النووية” وقالت إن الصاروخين أصابا هدفيهما- دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وبعد إطلاق الصاروخين، قال كيم إنّ القوات القتالية النووية في كوريا الشمالية “على أتمّ استعداد لخوض حرب فعلية” مؤكّداً أنّ التجارب التي تقوم بها بلاده تمثّل تحذيراً إضافياً لأعدائها.

صواريخ كروز

وتحلّق صواريخ كروز على علو منخفض كثيراً بالمقارنة مع الصواريخ البالستية، مما يجعل رصد هذه الصواريخ المجنّحة واعتراضها مهمة صعبة.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ هذه التجربة تهدف إلى تعزيز الكفاءة القتالية للصواريخ المجنّحة، وأكدت أنّ هذه الصواريخ زُوّدت بها بالفعل وحدات الجيش الشعبي الكوري المسؤولة عن تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السلطات في كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولايات المتحدة قد رصدت عمليات الإطلاق، وغالبا ما تراقب وتنشر تلك الدول معلومات عن أنشطة الأسلحة الكورية الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت لأول مرة صاروخ كروز استراتيجي، في سبتمبر/أيلول 2021، الذي اعتبر محللون في ذلك الوقت أنه قد يكون أول سلاح من نوعه في البلاد بقدرات نووية.

وخلافاً للتجارب البالستية فإنّ كوريا الشمالية ليست ممنوعة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي من اختبار صواريخ كروز.

ويأتي ذلك في وقت تعهد فيه زعيم كوريا الشمالية هذا العام بتطوير القدرات النووية الكورية الشمالية في أسرع وقت ممكن.

ويوم الاثنين، أشرف زعيم كوريا الشمالية على تدريبات تكتيكية نووية استهدفت كوريا الجنوبية على مدى الأسبوعين الماضيين، احتجاجا على التدريبات البحرية المشتركة الأخيرة التي أجرتها مع الولايات المتحدة وشملت استخدام حاملة طائرات.