السودان.. مظاهرات متجددة تحت شعار “مليونية 13 أكتوبر” وإصابة عدد من المحتجين (فيديو)

أُصيب عدد من المتظاهرين، اليوم الخميس، جراء إطلاق قوات الأمن السودانية قنابل الصوت وعبوات الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني كامل.

وانطلقت مظاهرات جديدة في السودان ظهر اليوم، تحت شعار “مليونية 13 أكتوبر” بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” في إطار الحراك الثوري المستمر المطالب بعودة الحكم المدني.

وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، ومدينة أم درمان غرب النيل، ومدينة بحري شرق النيل، ومدينة ود مدني وسط السودان ومدينة عطبرة بشمال البلاد.

وجاءت المظاهرات تحت شعار “مليونية 13 أكتوبر” بدعوة من (تنسيقيات لجان المقاومة) التي تقود الحراك، وذلك في إطار الحراك الثوري المستمر المطالب بعودة الحكم المدني وتحقيق العدالة للضحايا.

وفي مدينة عطبرة التي خرجت بها أول مظاهرة ضد حكومة البشير وأحرق خلالها المحتجون مقر حزب البشير (المؤتمر الوطني)، قال محامو الطوارئ إن قوات أمنية “دهست طفلا مع بداية تجمع موكب اليوم الخميس”.

وقال محامو الطوارئ (وهي هيئة حقوقية غير حكومية) في بيان إن قوات أمنية “دهست طفلا بمدينة عطبرة مع بداية تجمع موكب اليوم 13 أكتوبر”، ولم تعلق السلطات المختصة على الحادثة.

وأضاف البيان “في انتهاك ليس بالجديد على الانقلابيين كما حدث سابقا لعدد من الثوار وكذلك الأطفال، قامت القوات الأمنية بدهس طفل في عطبرة في بداية تجمع موكب 13 أكتوبر، مما سبب كسرا في الفك والأسنان الأمامية حسب الكشف المبدئي وسوف يحال إلى مستشفى متخصص لمزيد من الفحوصات”.

مطالبة بالحكم المدني

وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، ورفعوا لافتات كُتب فيها “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة” و”الشعب أقوى والردة مستحيلة” و”حرية، سلام، وعدالة” و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.

وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، لكن قوات الأمن السودانية أطلقت في مواجهتهم القنابل الصوتية، وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.

وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.

كما أغلقت السلطات الأمنية جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش منعًا لوصول المتظاهرين.

وشهد وسط الخرطوم انتشارا أمنيا مكثفا وخاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش مما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.

وتكونت لجان المقاومة في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم فيها السلطة الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر