قُتلت بعد مغادرة حضانة ابنها بلحظات.. هذه حكاية أبرز جرّاحي سرطان الأطفال في أوكرانيا

الطبيبة الأوكرانية الراحلة أوكسانا ليونتييفا (مواقع التواصل)

بعدما أوصلت طفلها البالغ من العمر 5 سنوات إلى الحضانة وبينما كانت تسرع بسيارتها إلى مرضاها، قُتلت الطبيبة الأوكرانية البارزة (أوكسانا ليونتييفا) في قصف روسي استهدف العاصمة كييف قبل يومين.

وأوكسانا ليونتييفا هي إحدى أبرز جرّاحي سرطان الأطفال في أوكرانيا، وكانت من بين 19 شخصًا قُتلوا بصواريخ روسية هذا الأسبوع وفق ما أعلن مستشفى (أوماتديت) في كييف أمس الثلاثاء.

وكتب حساب المستشفى على إنستغرام أن الطبيبة أوكسانا “توفيت وهي في طريقها إلى العمل في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين بعدما ودّعت ابنها غريغوري عند الحضانة للمرة الأخيرة”.

احترقت سيارتها تمامًا

وأضاف المستشفى “أُنهيت حياة أوكسانا بصاروخ روسي واحترقت سيارتها تمامًا. هذه خسارة كبيرة للمستشفى ولكل أوكرانيا”.

وأشار المستشفى إلى أن ابنها الصغير صار يتيمًا بلا أم أو أب، بعد أن فقد والده العام الماضي دون الخوض في تفاصيل وفاته.

والطبيبة البارزة هي واحدة من 5 أشخاص قُتلوا بالعاصمة الأوكرانية يوم الاثنين، بينما قُتل 14 آخرون في أنحاء متفرقة من الدولة الواقعة تحت الحصار في هجوم خاطف أدى أيضًا إلى إصابة أكثر من 100 شخص.

ووصف منشور المستشفى الطبيبة الراحلة بأنها “متفانية ومسؤولة”، إذ أنقذت أطفالًا كثيرين كانوا مصابين بسرطان الدم وعملت في وحدة زراعة نخاع العظام لمدة 11 عامًا.

وتوفيت الطبيبة أثناء توجهها إلى عملها “لإنقاذ المرضى تمامًا كما تفعل منذ سنوات”، كما أشار المستشفى الذي كان أيضًا في الخطوط الأمامية لعلاج الأطفال المصابين بالندوب والجرحى بسبب الحرب.

ونشر المستشفى صورًا منذ شهر فقط تظهر فيها الطبيبة الراحلة مع إعلان للمستشفى عن إجراء عملية جراحية نادرة تمكن فيها الأطباء من زرع نخاع عظمي -من طفل عمره 5 سنوات- في والده.

وكان القصف يوم الاثنين الماضي من أعنف الهجمات الروسية على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل نحو 8 أشهر، وأعاد الكثيرين في العاصمة إلى ملاجئ بمحطات القطارات تحت الأرض.

المصدر : التلغراف + نيويورك بوست