تحركات السفير الأمريكي وصحة الرئيس.. قراصنة في المكسيك يستولون على سجلات عسكرية

الرئيس المكسيكي خلال المؤتمر الصحفي - مكسيكو سيتي 30 سبتمبر (رويترز)

اعترف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بأن قراصنة معلوماتية استولوا على ملفات من الجيش تحوي معلومات سرية، يتعلق بعضها بوضعه الصحي.

وقال خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إن تسللا إلكترونيا وصل إلى ملفات حكومية بها معلومات سرية عن القوات المسلحة وتفاصيل عن صحته من بينها مرض في القلب كان سببا في خضوعه للعلاج بالمستشفى في يناير/ كانون الثاني.

وأكد الرئيس المكسيكي صحة المعلومات التي نُشرت في وسائل إعلام محلية وقال “إنها حقيقية، كان هناك تسلل إلكتروني”، مضيفا أنه أُرسلت إليه سيارة إسعاف بسبب خطر أزمة قلبية ونقل إلى المستشفى.

وجاء في التقارير الإخبارية المكسيكية التي استندت إلى التسلل الإلكتروني، أن مرض الرئيس البالغ من العمر 68 عاما شُخّص بأنه ذبحة صدرية، وأنه خضع لعشر استشارات طبية خلال يناير/ كانون الثاني.

وقال لوبيز أوبرادور، الذي أصيب بأزمة قلبية عام 2013، إنه يتناول دواء ويجري تمارين لمساعدته على علاج ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أن الأمر انتهى به إلى تشكيلة من العقاقير يتناولها في الليل لأمراض مختلفة، لكنه “في أحسن حال”.

قرصنة السجلات العسكرية

ونفذت التسلل مجموعة تعرف في وسائل الإعلام المحلية باسم “غواكامايا” وتعني “الببغاء” باللغة الإسبانية، ورجح الرئيس المكسيكي أن تكون المجموعة من أصل أجنبي.

وكان الصحفي كارلوس لوريت دي مولا، صاحب المواقف الناقدة للحكومة، قد قال الخميس، إن مجموعة قراصنة المعلوماتية “غواكامايا” حصلت على معلومات سرية من الجيش عن فترة ما بين 2016 و2019.

وجاء في تقارير وسائل الإعلام أن التسلل الإلكتروني وصل إلى 6 تيرابايت من البيانات من وزارة الدفاع المكسيكية، من بينها معلومات عن عناصر إجرامية رئيسية، وسجلات اتصالات، ورصد لتحركات السفير الأمريكي كين سالازار.

وذكرت التقارير كذلك أنه تمت سرقة عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني. وتشير وثائق أخرى إلى تفاصيل عملية عسكرية فاشلة لإلقاء القبض على نجل أحد أباطرة المخدرات وهو (خواكين جوزمان) المعروف باسم “إل تشابو” عام 2019.

المصدر : وكالات