مسؤول في الصحة العالمية للجزيرة مباشر: لدينا مخاوف من متحورات أخرى أخطر من أوميكرون (فيديو)

قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن اللقاحات المستخدمة حتى الآن لا تمنع من الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته المتعددة والمختلفة، لكنها تقي من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن الإصابة بالفيروس.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الخميس، أن منظمة الصحة العالمية لديها مخاوف من طفرات نوعية أخرى للفيروس أشد خطورة من أوميكرون.

وتابع قائلًا إن العديد من دول العالم شهدت طفرات جينية في تركيبة الفيروس ما أسهم في انتشاره بسرعة.

وأوضح المنظري أن متحور أوميكرون يتميز بالنمو السريع وسرعة الانتشار في مناطق مختلفة من العالم مقارنة مع متحور دلتا وبيتا، لكن نسبة الدخول إلى المستشفى أو الموت جراء الإصابة بالمتحور تبقى قليلة.

وحول ما أثير من جدل بخصوص الجرعة الرابعة بعد الجرعة المعززة، قال المنظري إنه تم تطعيم 40% من سكان العالم قبل نهاية السنة الماضية، في حين أن هناك إمكانية كبرى لتطعيم سكان العالم جميعهم خلال شهر يونيو المقبل.

وأضاف “منظمة الصحة العالمية ليست ضد الجرعة الثالثة أو الرابعة، لكنها تؤكد “أولوية تأمين الجرعتين الضروريتين للفئات المستضعفة من دول العالم”.

وتابع أن السيطرة على أوميكرون يعتمد على نتائج الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالحماية والتلقيح في دول العالم كله خاصة الدول الفقيرة التي تعاني من هشاشة نظامها الصحي وغير قادرة على اقتناء اللقاحات الضرورية واللازمة.

وقال إن منظمة الصحة العالمية فتحت محطات إنتاجية في القارة الأفريقية خاصة في دول جنوب أفريقيا والسنغال وروندا والمغرب من أجل تأمين اللقاحات الضرورية والأساسية.

وعبّر المسؤول في منظمة الصحة العالمية عن مخاوفه من مغبة وقوع تغيرات وتحويرات جديدة لفيروس كورنا، مؤكدًا أن التحور سمة طبيعة عند الفيروسات، وأنه كلما زاد عدد الإصابات زادت إمكانية التحور عند الفيروس.

وشدد المنظري على أن المنظمة في تواصل بصورة مباشرة وعلى مدار الساعة مع دول العالم بخصوص عدد الإصابات ونوعية المتحورات الجديدة والطارئة. مشيرًا إلى أن متحور (I H M) الذي ظهر مؤخرًا في فرنسا بإحدى الجامعات الطبية لا يزال تحت المراقبة لمعرفة خصائصه وتأثيراته.

وقال “بعد سنتين من التعامل مع هذا الفيروس ومتحوراته تمكّنت منظمة الصحة العالمية من معرفة الكثير من تفاصيل الفيروس والتحكّم فيه”. موضحًا أن عمليات الإغلاق التي كانت معتمدة في السابق خلّفت تكاليف باهظة لدى الأفراد والمؤسسات والدول، ولذلك سيتم استبعاد هذا الخيار مستقبلًا.

وخلص إلى أن الإجراءات الاحترازية إضافة إلى اللقاحات المتوافرة هما السلاح الوحيد حسب المنظمة مؤكدًا أن بعض اللقاحات صارت فاعليتها ضعيفة أمام بعض المتحورات.

وتوقع المنظري أن يتم التحكّم بصورة شبه كلية في الفيروس ومتحوراته مع نهاية سنة 2022.

المصدر : الجزيرة مباشر