لجين القطاوي.. أمريكية من أصل فلسطيني تنافس على لقب “طفل العام” لمجلة تايم الأمريكية

الطفلة لجين القطاوي (مجلة التايم)

وصلت الطفلة لجين القطاوي (13 عاما) للمرحلة النهائية للمنافسة على جائزة “طفل العام” الخاصة بمجلة تايم الأمريكية، وذلك لأنها اختارت تعليم الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في الأردن اللغة الإنجليزية أثناء فترة الإغلاق عقب انتشار فيروس كورونا.

وخصصت مجلة تايم مساحة كبيرة للحديث عن لجين وإنجازها، فبالنسبة لغالبية الأطفال، كانت عمليات الإغلاق المبكرة عام 2020 تعني شيئًا واحدًا: الملل، فبدأ بعضهم بهواية جديدة أو قضى وقته في مشاهدة التلفاز أو على تيك توك، أما لجين القطاوي الطالبة بالصف الثامن في ولاية ميريلاند الأمريكية، فقد رأت أن الإغلاق فرصة لفعل شيء مختلف.

ونقلت المجلة عن لجين قولها “كنا نجلس في المنزل طوال الوقت وشعرت بأنني أريد مساعدة الناس أو إحداث تأثير. كنت أفكر فقط في: ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة الناس بشكل عام؟ ماذا لدي؟”.

أدركت لجين -وهي مراهقة ثنائية اللغة من أصول فلسطينية- أنها تمتلك شيئًا يفتقر إليه الآخرون وهو المهارات اللغوية. فقررت أن تدرس اللغة الإنجليزية للاجئين الناطقين بالعربية مستوحية الفكرة من والدتها، التي تدرّس اللغة الإنجليزية لغة ثانية منذ 20 عاما، ومن تاريخ عائلتها أيضا إذ هاجر والدها -وهو لاجئ فلسطيني- من الأردن إلى الولايات المتحدة.

وبناءً على الروابط الأسرية مع مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين، أجرى والدا لجين اتصالات مع مدير مدرسة في الأردن. وبينما كان الكبار يدبرون اللوجيستيات، بدأت لجين في تصميم منهج دراسي وتخطيط الدروس. كانت ستدرس فتيات فلسطينيات تتراوح أعمارهن بين 9 و10 سنوات، ولذلك صممت دروسها بشكل مناسب بدمج مقاطع فيديو ورموز تعبيرية كانت تعلم أنهم سيستمتعون بها.

وفي كل يوم جمعة ولمدة 6 أشهر، كانت لجين تنهي أسبوعها في الدراسة عن بُعد، ثم تبدأ تحضير دروس اللغة الإنجليزية للمبتدئين مدة 30 دقيقة.

وبعد ذلك، وفي كل يوم سبت، كانت تقضي صباحها على تطبيق زووم تبث من خلاله الدروس على بعد 6 آلاف ميل عبر العالم لمجموعات من فتيات المدارس في الأردن.

لم يكن هدف المشروع مجرد نقل مهارة جديدة، كما تقول لجين، بل “تمكين الفتيات ليصبحن أكثر ثقة”.

وتصف المجلة لجين بأنها “ذكية ومنطلقة وفضولية وثرثارة”، ولذلك لم يكن من الصعب عليها التواصل مع 30 طالبة في الصف الرابع والخامس كانت تدرّسهنّ عن بُعد حيث تحدثن عن الكتب الخيالية والأنيمي، ولعبن الألعاب الإلكترونية وقمن بلعب الأدوار، وكل ذلك في مزيج من اللغتين الإنجليزية والعربية.

تقول “لقد كان من الممتع حقًا أن أرى مدى سعادتهم وكيف أحدثت فرقًا في حياتهم”.

المصدر : التايم