نجل رضا بوزيان: والدي توفي على أيدي الشرطة والرئيس التونسي مسؤول عن وفاته (فيديو)

قال سيف بوزيان نجل الناشط التونسي الراحل رضا بوزيان الذي توفي متأثرا بجراحه، في 14 يناير/كانون الثاني الجاري، إن والده “قتل على أيدي قوات الأمن التونسية خلال مظاهرات يوم الثورة في شارع الحبيب بورقيبة ولم يمت في المستشفى كما تذهب بيانات الحكومة “.

ونفى بوزيان في مقابلة مع (المسائية) على الجزيرة مباشر أن يكون والده قد توفي بسبب سكتة دماغية، قائلا إن التشريح الطبي سيكشف التفاصيل الحقيقية للوفاة “إذا لم يتم تزييفها” من قبل السلطات التونسية، على حد وصفه.

وأضاف بوزيان أن الصور التي توصل لها وعمل على نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن والده راح ضحية عنف قوات الأمن وأن الرئيس قيس سعّيد يتحمل مسؤولية الوفاة.

وقال: الرئيس سعيّد غدرنا وهو المسؤول عن مقتل والدي.

وشدد بوزيان على أن الصورالتي التقطت لوالده وهو على نقالة تمت في شارع الحبيب بورقيبة، وكان خلالها في وضع سيئ بعدما أصيب بكدمات في الرأس والجسد جراء عنف قوات الأمن التي نزعت منه وثائقه الشخصية وهاتفه النقال.

وتابع “دعمنا قيس سعيّد خلال الانتخابات الرئاسية ومنحناه أصواتنا لأننا كنا نرى فيه مستقبل تونس لكننا اكتشفنا لاحقا أنه يريد تدميرنا وتدمير تونس”.

وحمّل الشاب بوزيان الرئيس التونسي تبعات الوضع المتأزم في تونس، قائلا إن القبول بالديمقراطية يقتضي أن يسمح الرئيس سعيّد للناس الذين لا يقبلون به أو يعارضوا سياسته أن يتظاهروا بصورة سلمية طالما أن التظاهر السلمي حق مكفول حسب الدستور.

وشدد بوزيان الشاب على أنه شخصيا شاهد على العنف الذي مارسته قوات الأمن ضد المتظاهرين في شارع بورقيبة، الجمعة الماضية، في ذكرى الثورة التونسية الذي يمثل يوم عيد وطني يحتفل به التونسيون بصرف النظر على الإجراءات الاحترازية المرتبطة بكورونا أو إجراءات المنع التي دعت إليها الحكومة.

وأوضح بوزيان أن غاية الرئيس التونسي من استهداف خصومه السياسيين ومعارضيه هي إعادة تونس لعهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وعن ملابسات وفاة والده، قال سيف بوزيان إن والده خرج يوم 14 يناير الذي يتزامن مع يوم الثورة التونسية للمشاركة في المظاهرات السلمية التي دعا لها عدد من المنظمات الحزبية والنقابية، لكنه لم يعد للبيت مساء، وتم الاتصال به مرات عدة لكنه لم يجب.

وتابع أنه منذ يوم 14 يناير تم الاتصال بالمراكز الأمنية والصحية وأثبتت عدم توفرها على أي معلومات عنه.

وأضاف أن رفاق والده أكدوا له أن تفريق المظاهرات تم بصورة عنيفة من قبل قوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع والهراوات وأصيب العديد من المتظاهرين.

يذكر أن أسرة الناشط والمعارض التونسي المتوفى رضا بوزيان طالبت حكومة التونسية بالتحقيق في وفاته والكشف عن الملابسات الحقيقية للوفاة.

المصدر : الجزيرة مباشر