دعا مصر والسودان لتغيير خطابهما بشأن سد النهضة.. هل تتحقق رؤية رئيس الوزراء الإثيوبي؟ (فيديو)

نشر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خطابا عبر تويتر قال فيه إنه قد حان الوقت لتغيير مصر والسودان خطابهما بشأن سد النهضة، داعيا إلى أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون بين شعوب الدول الثلاث.

وأكد أبي أحمد في خطابه أن سد النهضة يحمل فوائد عدة لدولتي المصب مصر والسودان ولشرق أفريقيا، كما يمكن للدول المشاطئة الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف دون التسبب في ضرر كبير، على حد تعبيره.

وأضاف “سد النهضة سيحمي السودان من الفيضانات المدمرة ومواسم الجفاف وسيساعد مصر على الاستفادة من المياه بدلا من تبخر مليارات الأمتار المكعبة”.

وتابع “سد النهضة هو مفتاح الطموحات الإثيوبية في التنمية وسد احتياجاتنا من الطاقة، و53% من الشعب الإثيوبي لا يحصلون على الكهرباء”.

من جانبها قالت خبيرة الشؤون الأفريقية نجلاء مرعي -خلال لقائها ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- إن التوصل لاتفاق قانوني ملزم للتشغيل والملء هو الضامن الوحيد لتحقيق الفوائد الخاصة بسد النهضة على شعوب المنطقة كلها وليس شعوب الدول الثلاث فقط.

وأضافت “إذا كان كلام رئيس الوزراء الإثيوبي صحيحا فلِمَ التعنت في توقيع اتفاق لتحقيق هذه الفوائد؟ كما أن السودان تعرض لمشكلات كبيرة جدا في الملء الأول للسد منها توقف العديد من محطات الشرب والمشروعات المائية في الشرق جراء الملء الأحادي في يوليو/ تموز 2020”.

وتابعت “لا يوجد سد في العالم يتم تشغيله وإدارته بصفة منفردة ثم نتكلم على فوائد مرجوة منه”.

ومنذ أيام جدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي طلب بلاده باستئناف المفاوضات بهدف الوصول لاتفاق قانوني وملزم بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة خلال حديثه لبرنامج (بلا قيود) على قناة (بي بي سي).

وكانت الحكومة الإثيوبية عقدت اجتماعا في موقع سد النهضة مطلع الشهر الجاري، وما زالت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة منذ أبريل/ نيسان الماضي وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن تعثرها.

المصدر : الجزيرة مباشر