“لا تخليني أبكي على حالي”.. عجوز سورية تطوف يوميا بحثا عن المياه (فيديو)

النازحة حمدة الخلف تقطع مسافات طويلة يوميا على ظهر حمارها من أجل المياه (الجزيرة مباشر)

تطوف مسنة سورية لمدة ساعة كل يوم على ظهر حمارها بحثًا عن المياه لتروي ظمأها داخل خيمتها على الحدود اللبنانية السورية.

وتقطع اللاجئة السورية حمدة الخلف البالغة من العمر 60 عاما مسافات طويلة كل يوم لتجلب المياه.

وبينما كان يرصد مراسل الجزيرة معاناتها قالت له السيدة حمدة “لا تخليني أبكي على حالي، لأن الفقير الله يساعده”.

وتعيش العجوز حمدة وحدها في خيمتها التي لجأت إليها منذ سنوات بعدما فقدت ذويها في سوريا نتيجة القصف والحرب. وتقول “ما عندي قصة، ضائعة، ما عندي أهل، هيك عايشة بها الدنيا، ألف أجيب المياه وأشربها”.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الأمم المتحدة أعربت منذ أشهر عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان، فقد أصبح معظمهم عاجزًا عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة.

وأوضحت الوكالة أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان أثرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرًا، إذ كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021 عن أن 9 من كل 10 لاجئين سوريين يعيشون اليوم في فقر مدقع.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة تواصل غالبية اللاجئين الاعتماد على استراتيجيات “مواجهة سلبية” للبقاء على قيد الحياة، مثل التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو تقليص النفقات الصحية أو عدم تسديد الإيجار.

وتؤثر استراتيجيات المواجهة السلبية هذه على القدرة على التأقلم وعلى توليد الدخل في المستقبل، مما يجعل أسر اللاجئين أكثر تعرضًا لانعدام الأمن الغذائي وأكثر اعتمادًا على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الأمم المتحدة + الجزيرة مباشر